بسام القنطاراختار برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن يستعرض المشاريع التي نفذها في جنوب لبنان من خلال حفل ومعرض أقيم، أمس، في المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيسكو في بئر حسن أمس. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشاريع 1.8 مليون يورو، قدّمتها كل من الحكومة الهولندية والقبرصية والفنلندية. ولقد استفاد من هذه المشاريع 21 بلدة موزعة ضمن 3 اتحادات: بلديات صور وبنت جبيل وجبل عامل.
وتشير مديرة البرنامح دانيا الرفاعي إلى «أن نجاح هذه المشاريع يكمن في كونها نابعة من خيارات البلديات، وأنها جاءت بناءً على مشاورات معها». ومن الأمثلة على ذلك مشروع إنشاء مكاتب فنية ضمن اتحادات البلديات، وظيفتها الأساسية إعداد الوثائق الفنية الضرورية للمساعدة على إعادة إعمار البلديات ودعمها، ومتابعة هذه العملية وتوثيقها. وفي مرحلة لاحقة جرى تطوير هذا العمل ليشمل مشاريع تنموية، تنوعت بين بلدة جنوبية وأخرى، لكن القاسم المشترك في ما بينها أنها جاءت لتعبر عن حاجة كل بلدة. ففي بلدة طير حرفا جُهّز مستوصف، أما يارين فاختارت شراء جرار زراعي في خطوة تدل على حاجة البلدة إنمائياً، أما بلدة شيحين فاختارت أن تعيد تأهيل جبانة البلدة. فيما تنوعت بقية المشاريع بين تأهيل ساحة عامة وإنشاء أرصفة وجدران دعم وتجميل وحدائق عامة وملاعب رياضية وقناة لتصريف مياه الشتاء.
رفاعي حذرت في كلمتها التي استمع إليها بإصغاء وزير الداخلية والبلديات زياد بارود من «أن حجم التمويل الذي حصلت عليه بلديات الجنوب بعد حرب تموز سيتقلص»، وطالبت «السلطات المركزية بتدارك هذا الأمر وضمان استدامة المشاريع المنجزة». أما القائم بالأعمال القبرصي كرياكوس كوروس فاستعرض جهود بلاده في مساعدة لبنان عبر المؤتمرات الدولية وهيئة التنمية القبرصية.
بدوره أعلن بارود أن الوزارة بصدد التعاون مع برنامج المستوطنات البشرية من خلال مشروعين يتعلقان بتعزيز اللامركزية وبتأهيل السلطات البلدية وتدريبها. كما عرض بارود عملية رفع نسبة توزيع حصص البلديات واتحاداتها من الصندوق البلدي المستقل المخصصة لمشاريع التنمية، ورأى أن هذا يحصل «لأول مرة في تاريخ الوزارة».