عزت محمد عطويإلى أولياء الأمر في وطننا الحبيب لبنان... نداء وتهنئة من سفح جبل الشيخ. من العرقوب الأشم، في مناسبة الأضحى المبارك، أدعو لكم باستمرار الوفاق في ما بينكم ودوام المحبة بين اللبنانيين بعيداً عن الطائفية البغيضة وصانعيها من الدول التي تزعم غيرتها على طوائف لبنان وشعبه.
أذكّركم بقول الشاعر العربي، الذي تحدّث عن مساوئ الطائفية في قصيدة باللهجة العامية اللبنانية قائلاً:
لا تزرعوها نار بقلوب الشباب وتستغلّو الطائفية بتندمو
ولا تصورّو الأخوة بنظر بعضهم ذئاب ونهضة تآخينا سوا لا تهدموا
يا قائدين الشعب قودو بالصواب أمالنا بأعمالكم لا تهدموا
لبنان ملك الكل من بعد الحساب غاية مطامع أجنبي لا تخدموا
فرّق تسُد هيدي طريق الانهيار اخوان نحنا والجميع عيالنا
كنيسة وجامع من فرد مقلع حجار من هون من لبناننا من تلالنا...
هذا غيض من فيض ما كُتب عن الطائفية، نرفعه إلى زعماء وطننا قائلين: كفى كفى... عودوا إلى رشدكم وضمائركم وقودوا سفينة الوطن إلى شاطئ السلام والمحبة. وتهانينا لكم بالاتفاق الذي عقدتموه في الدوحة، آملين أن تكونوا عند حسن ظن جماهيركم التي لن تسامحكم إن عدتم إلى أخطائكم وجررتمونا إلى حروب طائفية ومذهبية قذرة.