إلى لغتي تحيه وسلام تبعث من ناطق.اليوم اقف امامك لاخاطبك واقول، انني محرج
أوكي انني محرج لأرى عملاقه مثلك يتسلق عليها الزعران
فصباح الخير اغتصبها «بنجور»، وسلام عليكم اغتصبها «باي باي»،
اما الحمد لله اغتصبت على ايدي «بسيدر» العبريه.
ولسان العربي اصبح كشارع تجمع به كل اللغات التي
تغير, وتحكم, وتعبث، بهذا الشارع كما تشاء من غير أي حاسب أو حساب.
فاقف اليوم امامك منحني لهيبتك التي عرفها التاريخ
وخلدها في كتب وفي اشخاص عظماء نطقوا احرفك باخلاص
فاهتز العالم منبهرا بلغة الضاد.
وانا هنا، هنا لأصارحك انه لم يعد انبهار بك فالانبهار
استبدل بالاحتقار ولا لوم عليهم, فانهم يرون امتك
تسمسر بك لبنجور، وباي باي، وبسيدر.
واذا اتى شخص ما يتقنك باخلاص ويحفظك عذراء
فينادونه بالرجعي او بكلامهم الخاص ( مش مودرن)،
فيا حبيبتي لتكوني مودرن بهذه الأيام يجب ان
تكوني مفتوحه من كل الجهات! من الجهة الفرنسية,
والأنجليزيه, والعبريه, والآن من الذي يجرؤ بالقول أنّ الهجوم الثلاثي لم ينجح!؟
اليوم امامك اقف كمسيحي يقف امام كاهنه ليصارحه
بكل الأخطاء التي ارتكبها مطالب المغفره عنه, فانا اتيت
لأعترف امامك ان لساني اغتصب ايضا على ايدي باي باي,
وبسيدر العبريه, اما بنجور لم يصل الي بعد فانه مشغول
بألسنة مصر ولبنان والمغرب العربي.
امامك اقف اليوم لأقول انا سوري (sorry), فالزمان لم
يعد زمانك واللسان لم يعد لسانك, ولكن الأمل موجود فإن الثوره كلها لك.

محمود جريري (دام)