تحوّل حائط مجموعة «حملة لإلغاء صليب القوات لأن لا وجود إلا لصليب يسوع المسيح» إلى منبر للشتائم وتبادل الإهانات بين مناصري كلّ من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. فيؤكد أحد الأعضاء من القوات أنّه «لا حدن قادر يشيلنا» ويذكّر العونيين بما حصل في 1989. وترفده إحدى الفتيات بعبارة «تاج راسكن صليب القوات يا حَوَش». ويطلب أحد الأعضاء من العونيين «عملاء سوريا، كلاب إيران وجواسيس حزب الله في مناطقنا» أنّ يعرفوا المسيح قبل أن يعرفوا صليبه. أما أحد المتطرفين فيؤكد أن هذا الصليب المشطوب هو من «سيركّع أمة محمد على التراب». ويقترح عضو آخر تغيير اسم المجموعة إلى «شعب البرازق العظيم». من جهة ثانية، تطلب إحدى الفتيات من الجميع عبادة كل الصلبان.في المقابل، يدعو بعض الأعضاء إلى اتباع الدين فقط، وبالتالي التخلّي عن الصليب المشطوب، لأنّه غير موجود في أية كنيسة. ويؤكد عضو آخر أنّ صليب القوات هو «تعدٍّ على الدين المسيحي من قبل جماعات تلحق تيار المستقبل». ويستنتج أحدهم ببساطة أنّ «من صليبه مشطوب هو مسيحي مشطوب». وقام أحد الأعضاء بوضع وصلات لأشرطة فيديو يؤكد أنّها تجرّم قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وتفضح علاقاته بسوريا. كما يربط آخر بين الصليب المشطوب وشطب الجيش اللبناني ومقاتلة المجتمع المسيحي.
ويمكن الزائر أن يطّلع على صور لبيان يشرح تاريخ الصليب المشطوب والسنة التي «اخترع» فيها، كما يمكن مشاهدة صورة معدّلة على الفوتوشوب، تجمع لقطتين لاجتماع قواتي فيه سمير جعجع من جهة واجتماعاً لفتح الإسلام فيه شاكر العبسي من جهة ثانية. أما البيان التأسيسي للمجموعة فهو عبارة عن نص صغير يمدح الجنرال ميشال عون!