رومل أرسلان سعيدصحافي لامع مبدع، قلم حر جريء، ابن عائلة لها مكانة لائقة في عالم الصحافة والأدب والفكر والعلم. وهم الأساتذة الكبار: جده جبران ووالده غسان ووالدته ناديا وجده لأمه محمد علي حمادة وخاله مروان وسواهم. وجميعهم من أهل الفكر والإبداع المميزين، الذين تركوا بصمات مضيئة ساطعة في حياتنا الوطنية. الشهيد الكبير جبران التويني، صاحب العطاء اللامحدود، إلى حد الاستشهاد، ليحيا الإنسان حراً ويرفرف علم الاستقلال والسيادة خفّاقاً عالياً في سماء الوطن الحبيب المفدّى.
جبران رمز البذل والسخاء والتضحية والفداء. تمر اليوم ذكرى استشهاده الثالثة الأليمة جداً، كيف لا وهو الفارس البطل الشجاع بامتياز، الذي كان يستنهض الناس ليكونوا ثواراً، لا يهدأون قبل أن تتحقق الأحلام والأماني الكبيرة والغايات المنشودة، ونعيش عندئذٍ في كرامة وعزة وطنية؟ جبران منارة فكرية وإنسانية بكل معنى الكلمة، ستبقى مشتعلة على مر الزمن، وسنظل نفتخر به ونعتز، مناضلاً عظيماً عنيداً شرساً لا يهاب الموت، أعطى حياته الغالية لنتفيأ في ظل وطن حضاري سيد مستقل، لا يخضع إلا لإرادة أبنائه ومصالحهم الحيوية.