يقيناً ألغى شكر الانتخابات الجامعية حتى ما يخبطوا الحُلَفا بعضن». يؤكد ذلك أحد أعضاء مجموعة «نعم لعودة الانتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية». وقد تحوّل حائط المجموعة إلى منبر سجال بين مؤيّد لقرار رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر إلغاء الانتخابات الطلابية للعام الحالي ورافض له.ويؤكد أحد مؤيّدي القرار أنّ المجالس الطلابية «لا بتقدّم ولا بتأخّر»، والجامعة اللبنانية تدار عبر النواب والمحسوبيات، إلى جانب الصراع الكبير بين المعارضة والموالاة عليها، والدم المستعدين لإراقته من أجل الربح فيها. من جهته، يطلب عضو آخر من كل الشباب اللبناني التركيز على مطلب خفض سن الاقتراع إلى سن الثامنة عشرة ووضع موضوع إلغاء انتخابات الجامعة اللبنانية جانباً، لأنّها لا تبني بلداً، فيما الانتخابات النيابية هي المهمة.
في المقابل، يطالب المعارضون لإلغاء الانتخابات الطلابية من الشباب تنظيم اعتصامات وتحركات مطلبية جديّة للضغط على رئاسة الجامعة للعودة عن قرارها. كما يرفض أحد الأعضاء منطق مؤيّدي القرار، لأنّ الانتخابات الطلابية أساسية في حياة الطلاب في الجامعة اللبنانية. أما إحدى الطالبات فتؤكد أنّها وغيرها غير مستعدين للتخلّي عن حقّهم في الانتخاب. ويستشهد أحد الأعضاء الرافضين للقرار بالإشكال الذي حصل في جامعة القديس يوسف بداية الشهر الماضي ليؤكد أنّ الانتخابات الطلابية ليست سبب المشاكل، إذا كان هذا هو عذر رئيس الجامعة، وأنّ المشاكل تحصل في كلّ الأماكن. ويضيف أنّ القرار ليس عرضياً، بل يأتي ضمن سياسة ممنهجة لضرب الديموقراطية في الجامعة اللبنانية. أما أحد الأعضاء فيرفض القرار من منطلق أنّ الجامعة هي التي يبدأ فيها الشباب بالعمل السياسي.