أحمد محسنأذكر أنني حاولت إدخال فتاة إلى غرفتي. حاولت التحايل على الحرس، وفشلت. كانت الفتاة كبيرة في الحجم، فلم أستطع إخفاءها في حقيبة، كما كنت أفعل مع زجاجات الكحول. الفتيات والكحول من المحرمات هناك، رغم أنّ عدداً كبيراً من الطلاب يرغب فيها. كي لا أُتّهم بالسخف، أعترف: الفتيات والكحول أمر عابر أمام مقتضيات الدراسة الفعلية.
أذكر أن غرفتي كانت كلاسيكية. لا تلفاز هناك، ولا حاسوب. لقد هربت من تلك الأشياء. علمتني تلك الغرفة كيف أكون وجودياً. غرفة مربعة وضيقة لم تكن سجناً. اكتشفت أن السجن الحقيقي، كان في العالم الواسع، الذي اخالني أحاول تكسير قضبانه بلا جدوى.