عبد الفتّاح خطّابأذهل الصحافي العراقي الشاب منتظر الزيدي العالم بأسره حين قذف حذاءه بوجه رئيس أعتى سلطة عرفها التاريخ، وفي ثوان فقط، تحوّل الحذاء من مجرد «مداس» إلى أرفع شكل من أشكال التعبير عن المرارة والاحتقان المزمن والغضب الكامن في النفوس، تجاه أعتى إمبراطورية في التاريخ... دولة محتلة مجرمة ظالمة، تكيل بأكثر من مكيال، وتنتهج خط الغاصبين وتساندهم في كل مكان. هذا المراسل المتمرّس سئم من الكتابة وتدبيج المقالات، فأظهر مكامن قلبه وعقله بأن رمى الرئيس الأميركي جورج بوش بفردتي حذائه الواحدة تلو الأخرى قائلاً: «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي، يا كلب»... سلمت يداك يا منتظر.
لقد كانت الحجارة في الانتفاضة الفلسطينية خير سلاح وموقف، وها هو الحذاء العراقي اليوم، يُعبّر خير تعبير بلسان الأطفال الأيتام والأرامل الثكالى والمظلومين.
«بالصرماية العتيقة برزيدانت بوش... وخبّر خلَفَك أوباما»!