أمل عبد الله إنجاب الذكور أو الإناث مسألة وراثية، هذا ما بينته دراسة أجراها علماء من جامعة نيو كاسل وشملت آلاف العائلات. وقال كوري جيلاتلي المشارك في إعداد الدراسة إنها لفتت إلى أن الرجال يرثون من ذويهم القابلية لإنجاب الذكور أكثر من قابليتهم إلى إنجاب الإناث. أي إنه من المرجح أن الرجل الذي لديه عدد أكبر من الإخوة سينجب عدداً أكبر من الذكور والعكس صحيح.من المؤكد أن هذه الدراسة لا تختص بالأمهات، لأنهن لسن المسؤولات عن تحديد جنس المولود، ذلك أن البويضات تحتوي على نوع واحد من الكروموسوم الجنسي وهو كروموزوم X . فيما الحيوانات المنوية للرجل يحتوي بعضها على كروموزوم X والبعض الآخر على كروموزوم Y. من هنا يتحدد جنس الجنين بحسب نوع الكروموزوم الجنسي الذي يحمله الحيوان المنوي عند تلقيح البويضة.
وتفترض الدراسة الجديدة أن جينة ما هي المسؤولة عن تحديد نوعية الكروموزوم الجنسي الذي تحويه الحيوانات المنوية. وبالتالي تُعدّ مسؤولة عن تحديد جنس المواليد. ويعتقد الباحثون أن هذه الجينة تحتوي على ثلاثة أنواع من المعلومات. النوع الأول ينتج عدداً أكبر من الحيوانات المنوية الحاملة لكروموزوم Y، فيكون أغلب المواليد ذكوراً.
النوع الثاني ينتج عدداً أكبر من الحيوانات المنوية الحاملة لكروموزوم X، فيكون أغلب المواليد إناثاً. والنوع الثالث يتساوى فيه الصنفان. ويستخدم الباحثون هذا الافتراض لتفسير الارتفاع في عدد المواليد الذكور مقارنة بالإناث بعد الحروب. فبعد انتهاء الحروب من المتوقع أن يبقى عدد أكبر من الرجال الأحياء في الأسر التي يغلب فيها عدد الذكور مقارنة مع الأسر التي يغلب فيها عدد الإناث. وهؤلاء الرجال ينتمون إلى أسر يزيد فيها عدد الذكور على الإناث، لذا فإنهم سينجبون بحسب الدراسة عدداً أكبر من الصبيان.