يشلّ إضراب المعلمين المتعاقدين بنسب متفاوتة المدارس الرسمية في بيروت والمناطق. وفيما توقفت الدروس في مجمعات المدارس الجديدة في فردان وبئر حسن وطريق الجديدة التي تعتمد بأكثريتها على التعاقد، لم يكن الوضع مختلفاً في مدارس الضنية والمنية وعكار، حيث يمثّل المتعاقدون ثلثي الهيئة التعليمية في معظم المدارس هناك. وإذا كان بعض المدارس الرسمية في طرابلس قد لجأ إلى المدرسين في الملاك لملء فراغ خلّفه إضراب المتعاقدين، أو أنّه عمد إلى خفض ساعات التدريس اليومية تبعاً لوضع كل مدرسة، فإن الأمر لم ينسحب على المدارس في المناطق التي أدى الإضراب إلى إقفال أبوابها إقفالاً تاماً.وفي الإحصاءات، يبلغ عدد المتعاقدين في مدارس الضنية 616 أستاذاً من أصل 986، أي ما نسبته 62.47%، بينما يبلغ عدد المدرّسين في المنية 491 أستاذاً من أصل 749، أي ما نسبته 65.55 %. والمفارقة هي أن جميع المعلمين في بعض مدارس المنطقتين متعاقدون ما عدا المدير، كما هي الحال في مدرسة إيزال وبخعون إنكليزي.
مركزياً، واصلت اللجنة العليا للمدرّسين المتعاقدين اعتصامها المفتوح لليوم الثاني في ساحة رياض الصلح بمشاركة مندوبي المناطق. وتشاور أعضاء اللجنة في خطة التحرّك، فحدّدت الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس موعداً للاعتصام أمام وزارة التربية والتعليم العالي. أما الإضراب فلا عودة عنه ومستمر حتى نيل الحقوق، كما يؤكد رئيس اللجنة ركان الفقيه. وكان أعضاء اللجنة قد سلّموا، أمس، مذكرة بالمطالب إلى الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر.
(الأخبار)