روني عبد النورباتت صناعة أفلام الفيديو التي تُعرض في يوتيوب، أحد فروع شركة غوغل، أسلوباً لجني المال، هذا ما كشف عنه تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز». قبل عام وجّهت إدارة يوتيوب دعوة لأعضاء الموقع ليصبحوا شركاء فيه، ثم أضيفت الإعلانات إلى الأفلام. وقد بدأ المستخدمون الأكثر نجاحاً بجني مئات آلاف الدولارات من خلال الموقع. وشرع هؤلاء، بعد تصاعد المردودات وتخطّيها لرواتبهم، بالاستقالة من أعمالهم والتفرّغ لتحميل الأفلام على الموقع. برنامج YouTube’s partner program، الذي يضمّ اليوم آلاف المشتركين من صنّاع الأفلام المنزلية إلى الشركات الإعلامية الكبرى، هو عبارة عن حلّ جزئي لمشكلة مزعجة يعاني منها يوتيوب. فالموقع يسجّل نسب مشاهدة (تصل إلى مئات ملايين المشاهدات) بواقع يفوق بعشرة أضعاف ما تسجّله المواقع الأميركية الأخرى، ومع ذلك، بدا صعباً بالنسبة لغوغل الاستفادة لأن معظم الأفلام تعود إلى مستخدمين مجهولين يمكن أن يملكوا حقوق نشر المحتويات التي يحمّلوها. وبيّنت الإحصاءات أن 3 في المئة من الأفلام في الموقع مدعومة إعلانياً. لكن الشركة تعقد آمالاً على البرنامج الجديد الذي يشبّهه المديرون التنفيذيون بـGoogle AdSense، التكنولوجيا التي أحدثت ثورة في عالم الإعلان وسمحت للناشرين بوضع النصوص الإعلانية قرب المحتويات. ويرفض الموقع الإفصاح عن المبالغ التي يجنيها الشركاء بسبب «اختلاف مطالب المعلنين من فيديو إلى آخر»، لكن أرون زاموست، الناطق باسم يوتيوب، قال إن مئات الشركاء يجنون آلاف الدولارات شهرياً. ويقول هؤلاء إن نصف الأرباح تأتي من إعلانات يوتيوب، والنصف الآخر من الرعاة ومن وضع المنتجات داخل الأفلام، النموذج المقتبس من الإعلام التقليدي. يقول تشاد هيرلي، أحد مؤسسي يوتيوب، إن إتاحة الفرصة أمام صنّاع الأفلام لتحقيق مكاسب مادية تجعلهم متحمّسين لتطوير مهاراتهم وتقديم محتويات أفضل. لكن في المقابل، في عمل شخصي كهذا، هناك منافسة شديدة للظهور على الشبكة، الأمر الذي يستدعي وضع استراتيجيات تسويقية.