سعاد حبقةقسم جبران، دقيقة صمت، تصفيق حار وصولاً إلى مقتطف من فيلم عرضته المؤسسة اللبنانية للإرسال عن أبرز مراحل حياة الشهيد. هكذا بدأ الاحتفال بالذكرى الثالثة لاستشهاد الصحافي جبران تويني في كلية الإعلام والتوثيق ــــ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، الذي تحوّل لاحقاً إلى منبر للتصريحات السياسية الشخصية بشأن المستجدات على الساحة اللبنانية.
ففي القاعة التي تحمل اسم الشهيد تويني، شارك طلاب الكلية على مختلف اتجاهاتهم السياسية في الاحتفال الذي نظّمته الهيئة الطالبية. وبدأت رئيسة الهيئة ستيفاني عنداري الحفل باعتذارها من جبران تويني على «فتح صفحة ناصعة البياض مع سوريا». وأكدّت العنداري لتويني أنّه ليس كل اللبنانيين يريدون ذلك، وقالت «قدر الأحرار أن يصلبوا حتى يقوم الوطن».
أما مسؤول موقع «نهار نت»، الإعلامي نوفل ضو، فانتقد من جهته قرار مجلس الوزراء إنشاء اللجنة الخاصة بالإشراف على الانتخابات النيابية، مشيراً إلى أنّها سورية المنشأ. وأكدّ ضو أنّه لو كان الشهيد تويني على قيد الحياة لم يكن ليقبل بها أبداً. وانتقد ضو بقسوة «إشادة إعلاميين مخضرمين» بما فعله الصحافي العراقي منتظر الزيدي عندما رمى الرئيس الأميركي بحذائه، ورأى «أنّه يمثّل ثقافة الحذاء فيما نحن اليوم في عصر نتكلم فيه عن ثقافة القلم».
من جهته، أعاد الزميل في «نهار الشباب» طوني أبي نجم، والمسؤول عن موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، النقاش إلى الشهيد تويني، مشيداً بـ«جبران الصحافي، المهني والصديق»، محفّزاً إعلاميي المستقبل على تحدّي أنفسهم ليصلوا إلى النجاح. وتناول أبي نجم تجربته الشخصية في «نهار الشباب» وعلاقته بالشهيد تويني وكيف كانت الفترة التي بدأ بها العمل هناك تحدياً شخصياً بالنسبة إليه لينجح، كما تحدث عن نقاشاته الطويلة مع الشهيد التي كانت تنتهي بـ«تعصيب» جبران عليه.
كذلك تطرق أبي نجم إلى موضوع طائرات «ميغ 29»، الهبة الروسية إلى الجيش اللبناني، التي وصفها بخطوة إلى الأمام لكن لن تؤول إلى الفرج في ظل طائرات «حزب الله».
ولم يقدم أحد من الطلاب الموجودين، أي «إعلاميي المستقبل»، على طرح أي سؤال على المحاضرين، ليكون السؤال اليتيم من صحافية في جريدة المستقبل عن موضوع الساعة أي «حذاء منتظر الزيدي».