عقدت مجموعة العمل بشأن «تهريب الكبتاغون في منطقة الشرق الأوسط» اجتماعاً أمس في فندق «مونرو» ببيروت لمكافحة انتشار حبوب «الكبتاغون»، حضره ممثل الأمانة العامة للانتربول غانتر سيليبولد على رأس وفد، ممثل منظمة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات ماتيو نايس، وقائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى مترئساً وفد لبنان، إضافةً إلى ممثلين عن كل من قطر والإمارات وألمانيا وتركيا والسعودية والكويت.وتجدر الإشارة إلى أن الكبتاغون يحتوي مادة الأمفيتامين المخدرة، التي تبقي الأدرينالين في الدم مدة طويلة، وتعطي متعاطيها شعوراً بالنشاط والحبوية، إلا أنها سرعان ما تؤدي إلى خلل في أعصاب متعاطيها.
وألقى العميد أنور يحيى في اجتماع أمس كلمة تحدّث فيها عن «تنامي ظاهرة الأصوليات، والإرهاب الذي يستهدف كيان الدول الحرة»، مشيراً إلى ان العالم «ركّز على ضرورة التصدي للإرهاب غافلاً عن تنامي إقبال النشء على تعاطي المخدرات بصورة كثيفة».
وأشار يحيى إلى انتشار ظاهرة تعاطي أقراص «الكبتاغون» بين الطلاب، ليتحدّث عن ضبط كميات كبيرة من الكبتاغون في لبنان، أبرزها ما ضبطته الجمارك اللبنانية قبل نحو عام (أكثر من مليوني قرص آتية من سوريا كانت في طريقها إلى دولة قطر) لافتاً إلى تنسيق استعلامي بين لبنان وسوريا وألمانيا وقطر أسهم في توقيف مشتبه في تورطهم بتهريب الكمية المذكورة.
وذكر يحيى «أن رجال مكافحة المخدرات في لبنان يبذلون جهداً للتصدي لانتشار المخدرات وتعاطيها، بوسائل ليست كافية إن لجهة العدد المدرب أو الوسائل المستخدمة»، مشيراً إلى سعي لتكثيف الجهود الرامية إلى تدريب رجال الأمن وتزويدهم بالتقنيات المطلوبة.
وحدد يحيى جملة خطوات للتصدي لتهريب «الكبتاغون» في الشرق الأوسط، منها توحيد التشريعات وسرعة تبادل المعلومات وتشديد الأحكام القضائية بحق المروّجين، فضلاً عن التعاون بين الحكومات والمجتمع الأهلي والإعلام والجامعات والمدارس للتوعية من خطر الكبتاغون.

سيليبولد

ثم كانت كلمة لممثل الأمانة العامة للانتربول غانتر سيليبولد، أشار فيها إلى «أن هذا الاجتماع يمثّل استمرارية للاجتماعات السابقة، متحدثاًَ عن الخطر الذي يمثّله انتشار «الكبتاغون» في الشرق الأوسط والقارات الأخرى».
(الأخبار)