جان الشيخاقرأ أيها الشعب العربي أجمل بيان صحافي خطّه حذاء على وجه الطاغية. اقرأ باسم أطفال العراق وفلسطين ولبنان آيات الغضب وصلوات النشوة المفعمة ببريق عيون تحلم بفرح الهدية المسلوبة. اقرأ باسم الأرض المغتصبة الرازحة تحت نعل الدبابات الأميركية والأوروبية وحوافر بغالهم وعملائهم العرب. اقرأ باسم ربك الذي كفر من عباده وعبيده الظلاميون والرجعيون والقاعديون الصهاينة، من يرتكبون أبشع جرائم العمالة والخيانة ضد شعبهم في متفجرات بعيدة عن المقاومة بُعد الله عن إبليس، تستهدف شعبهم بدل الاحتلال وقواته.
اقرأ باسم أمةٍ تشخر شخير الكهف منذ ٤٥٠ سنة وتستحم في وحل البترول الأسود، وتتوضأ في دم العمالة وتتجه إلى قبلة واشنطن في صلواتها. اقرأ باسم صحافي صفع في غضبه من يدعي الزمالة في مهنة، تأبى لغة البلاط والتشحيم والفازلين لحكام الخيانة.
اقرأ آياتك على روح المذلّة في مزابل المقامات الحاكمة العافطة روائح عهر في أبواق الفضائيات العربية. اقرأ نشيد تحررك من نعل الطغاة وتحرير دمك من خبز السلاطين وخبزك من أفران «المكدونالد» وماءك من رجس براميل «الكوكاكولا».
إقرأ ثورتك على آذان الشعوب النائمة في سراديب الطائفية، يا من يعلو صوتك فوق صوت الأئمة المرددة المبايعة الأزلية لحاكم باسم ربه، العدو الأزلي لرب الشعوب الحقيقي العادل الرافض للظلم والظالمين.
اقرأ لحن النضال الأممي في شوارع بغداد وبيروت وحيفا والقاهرة وفي كل عاصمة تحلم بالحرية والعدالة. اقرأ وصيتك الأخيرة على من يريد أن يسمعها ويرددها واذهب إلى الشهادة في سبيل الحق والمقاومة حافي القدمين مرفوع الرأس والقلم وانتعش في جنات حريتك الأخيرة التي رضي إليها سبيلاً كل مقاوم يحلم في الحرية لنفسه ولشعبه.
اقرأ قصص عشقك النابض عنفوان معارك بيروت والجنوب والمختلج بحجارة انتفاضات فلسطين الجريحة مرتين، الموزعة بين حركتين، وهي كسيحة تحت أكثر من احتلال... وجيش لحد يرقص على نعش مقاومتها.
اقرأ لنا بركان الرفض وحركاته المتكسرة واصرخ في وجه شعوب العالم الصامتة، واغرز جزمتك في بطن العمالة، واعصف في لسان الشعوب الخرساء الأخ العراقي والعربي والفلسطيني، وأسدل حجاب الظلام عن عيونهم وشاشات تلفيزيوناتهم.
اقرأ اقرأ اقرأ... أجمل مقال اختزل الكلمة فعلاً وجعل الحذاء قلماً والصحافي فدائياً عربياً.