درجت منذ دخول الإنترنت إلى العالم العربي الكتابة العربية بالأحرف اللاتينية، واستمرّت بعد استحداث لوحات مفاتيح تطبع العربيّة. مجموعة «.. بس أبوس إيدك ما تكتبش عربي بحروف انجليزي» تتوجّه إلى كل من لا يزال يستخدم الأحرف اللاتينية لكتابة العربية. ويقول البيان التأسيسي للمجموعة «ما فيش مانع تتكلم انجليزي أو حتى عامية»، لكنه يتمنى على الجميع عدم استخدام الاحرف اللاتينية للعربية، وذلك حرصاً على الأحرف العربية التي يخشى مؤسِّسو المجموعة أن تدخل غياهب النسيان كما حصل مع اللغة التركية التي أصبحت تكتب بالأحرف اللاتينية. ويدعو البيان التأسيسي الاعضاء إلى التعاون «معاً للقضاء على الطريقة السرطانية المسمّاة بالفرنكوآراب أو العربيزي». ويتناقش ثلاثة آلاف شخص هم أعضاء المجموعة في تاريخ اللغة العربية. فيقول أحد الأعضاء إنّ من المؤسف أنّ أقلية فقط تدرك الخطر الكامن للغة العربية من وراء اجتياح الأحرف اللاتينية لها. ويؤكد عضو آخر أنّ أهمية اللغة العربية كبيرة، والدليل أنّ غوغل أطلقت خدمة تعريب. كما يطرح أحد الأعضاء مسألة اللغة المستعملة في الدردشة على الشبكة العنكبوتية والتي تحوّل بعض الكلمات الإنكليزية للعربية. أما أحد الأعضاء فيرى أنّ كتابة اللغة العربية بالأحرف اللاتينية هو إهانة للغة الضاد لا يمكن السكوت عنها.
من جهة ثانية، يفتح أحد الأعضاء نقاشاً حول تأثّر الهوية والحضارة العربية فيسأل ما إذا «كنا نفقد بالفعل هويتنا ومجدنا العربيين، لأنّ اللغة هي الأساس في كل شيء». ويضع أحد الاعضاء اللائمة على شركات الهواتف النقالة التي تشجع استعمال الأحرف اللاتينية. والطريف استعمال أحد الأعضاء الاحرف الإنكليزية ليشجع فكرة المجموعة ويطلب من الأعضاء الآخرين إكمال المسيرة!