أحمد محسنقبل ما يقارب الأسبوعين، وجّه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود كتاباً إلى المفتشية العامة لقوى الأمن الداخلي، طلب فيه إجراء تحقيق في أزمة السير، وتوضيح مسببات التقصير في المعالجة وتقديم المقترحات اللازمة. بعد أيام قليلة، لاحظ المواطنون تقلص حجم الزحمة. وبناءً على ذلك، وجّه وزير الداخلية والبلديات، المحامي زياد بارود، منذ بضعة أيام، تهنئة إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، «لتجاوبها الفوري مع طلبه تعزيز مفارز السير، مما ترك انطباعاً جيداً لدى المواطنين». بيد أن بعض المواطنين ما زالوا يشكون من الزحمة، وخصوصاً في المناطق المحيطة بالعاصمة. يبدو أن تعزيز مفارز السير بالعناصر البشرية ليس كافياً وحده، ما يبرر ضرورة البحث عن حلول إضافية يمكن أن تقّدم للتخفيف من الزحمة القاتلة.
وفي هذا الإطار، أكد مصدر أمني لـ«الأخبار»، أن افتتاح موقف سيارات في محطة شارل الحلو، قد يسهم كثيراً في تقديم حلول لمحيط العاصمة، التي تعش ارتفاعاً حاداً في هذه الأزمة، نظراً لطبيعة المنطقة السياحية، وكثرة عدد الزوّار. وأشار المصدر نفسه، إلى أن الاتفاق بين الدولة اللبنانية والشركة المستثمرة قد انتهى منذ سنة، ومن المفترض أن تستثمر محافظة بيروت الموقف المذكور. ولفت المصدر إلى وجود دراسات تبحث الموضوع، وتمنى أن يصار إلى استثمار المحطة موقفاً للسيارات، يساعد القوى الأمنية على تنظيم حركة السير. وكان مصدر آخر في وزارة السياحة أكد لـ«الأخبار» تقديم وزارة السياحة أكثر من ملاحظة لمحافظة بيروت عن هذا الموضوع، وضرورة افتتاح الموقف.
أما محافظة بيروت، من جهتها، فأوضحت على لسان المحافظ ناصيف قالوش، أن الموقف المذكور هو محط اهتمام المحافظة بالفعل، لافتاًَ «إلى وجود ملف يتعلق بالموضوع في ديوان المحاسبة»، في انتظار إجراء المزايدة العمومية لاستثمار الأرض في موقف شارل الحلو. وقررت البلدية تحويل الاستثمار إلى موقف مخصص للنقل بين بيروت وطرابلس، بموافقة مجلس الوزراء. ونبه المحافظ إلى أن الاستثمار الحالي، يجري على فترة 3 أشهر للشركات الحالية، ريثما يُلزّم بالكامل بعد إجراء المزايدة العمومية «التي بات انتهاؤها قريباً جداً».