شكراً لكل من انضم إلى هذه المجموعة. أعرف اليوم أنني لم أعد أعاني بمفردي». لا يعاني كاتب هذه العبارة مرضاً خبيثاً، بل هو عضو في مجموعة «je me tape souvent des fous rires tout(e) seul(e) en repensant à un truc» أو «أنفجر أحياناً من الضحك وحدي عندما أفكر في موضوع ما». تتوجّه هذه المجموعة إلى كلّ من يعاني نوبات الضحك الهستيرية أمام الناس وفي أوقات محرجة. وقد وصل عدد أعضاء المجموعة إلى ما يزيد على ثلاثمئة وستين ألف شخص، يتشاركون على حائط المجموعة في المواقف الأكثر حراجة التي تعرضوا لها بسبب الضحك. وفي هذا الإطار، تؤكد إحدى الفتيات أنّ أكثر ما يضحكها هو عندما تتذكر كيف جرّب أستاذها في إحدى المرات أن يكتب على اللوح الأبيض بطبشور عادي. يخبرها عضو آخر أنّ حادثاً مشابهاً حدث معه وهو مضحك جداً عندما حاولت المعلمة أن تكتب على اللوح الرقمي بالطبشورة ومنظرها عندما اكتشفت خطأها، وخصوصاً أنّها عطلت اللوح الذي يكلف كثيراً.من جهتها، تقول إحدى الفتيات إنّ الوقت الأكثر إزعاجاً هو ضحكها المستمر في الصف، ما جعل المدير يستدعي والدتها ويتهمها بأنها تتعاطى مواد ممنوعة، ما يسبب نوبات ضحكها الهستيرية. وتلفت إحدى الفتيات المغربيات إلى أنّها تضحك حين تمشي في الشارع، لا سيما عندما تتذكر شيئاً مضحكاً، فيبتعد شقيقها عنها كي لا يقال عنه إنّه مع مجنونة. فتجيبها فتاة أخرى بأنّه عندما تضحك في الشارع تدعي أنّها تتكلم على الهاتف كي لا يظن الناس أنّها مجنونة. أما الأعضاء الآخرون فيضحكون في السينما خلال مشاهدة فيلم يبكي، أو في المصعد المليء بالناس. ويؤكد أحد الأعضاء أن الضحك أفضل من البكاء، لذا يجب ألا ينزعج أحد من نوبات الضحك الهستيرية التي تبدو بلا سبب معيّن.