لم تُعجب فكرة المقارنة بين النائب ميشال عون ورئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميل أحد مناصري الأخير، فرأى أنّ «مقارنة بشير وعون إهانة لبشير»، متمنياً «حياة مديدة للبنان بعيداً عن جيرانه الإرهابيين». كان هذا التصريح أحد التعليقات على شريط «Bachir Gemayel vs Aoun» (بشير الجميّل مقابل عون) الذي يقارن بين تصريحات لكل من الاثنين في موضوع السلاح الداخلي.ويبدأ الشريط على مقاطع من إحدى الندوات التي كان الجميّل يحاضر فيها، ويقول: «لم نعد نستطيع تحمّل وجود أي مسلح غريب على أرضنا». ويتابع الجميّل بالقول إنّه يجب ألا يتسلّح أحد غير الجيش اللبناني الشرعي والقوى الأمنية. ثمّ ننتقل إلى عون الذي يقول في أحد مؤتمراته الصحافية إنّ هناك أسباباً لحمل السلاح، وما دام هناك أسرى لدى العدو، هناك شرعية للسلاح. ويضيف عون أنّه ما دام لا وجود لدولة تأخذ على عاتقها «الدفاع عن البلد السلاح بدو يضل محمول». في مؤتمر آخر، يرفض عون «توصيف أحد لسلاح حزب الله».
نعود إلى بشير الجميّل في مقابلة مع صحافي غربي. يعدد الجميّل أسماء مسؤولين غربيين وما اقترحوه من أماكن لإرسال الفلسطينيين إليه، ثم يقول للصحافي: «لا تكن يا سيدي كريماً بحق الفلسطينيين على حسابنا. أرسلهم إلى السعودية، العراق، الجزائر أو المغرب أو أينما تريد، لكن ليس هنا». يسأله الصحافي أين سيذهبون، فيجيبه بأنّ عليهم إيجاد مكان آخر ينصبون فيه خيمهم. يعيد الصحافي سؤاله عن المكان فيقول الجميّل إنّها مشكلتهم، وليست مشكلته.