إذا بيعمل زياد مسرحية، ولا إبن مرا بيضل قاعد بالبيت». وزياد المقصود هو بالطبع زياد الرحباني. فقد أنشأ عدد من محبي الفنان مجموعة «kelna natrin ZIAD RAHBANI la ya3mil massra7iyye» (كلنا ناطرين زياد الرحباني ليعمل مسرحية). ويؤكد البيان التأسيسي أنّ الشباب كلهم «ناطرين بفارغ الصبر» ما سينتجه الرحباني. ويتناقش الأعضاء في منتدى المجموعة في الأسباب التي دفعت زياد إلى التوقف عن إنتاج المسرحيات منذ سنوات. فيعتقد أحد الأعضاء أنّ البعض هدد زياد كي يتوقف عن العمل. فيجيبه عضو آخر إنّ ذلك غير صحيح، لكن زياد يتأثر بوضع البلد السيئ، ولذلك لم يعد يستطيع الكتابة. لكن الشاب يضيف قائلاً «تأكدوا أنّه إذا كتب مسرحية فلن تجدوا كرسياً فارغاً». ويؤكد عضو آخر أن المسرحية العتيدة ستتناول وضع لبنان وستنطبق على كل الأزمان لأنّ ما قاله زياد في «فيلم أميركي طويل» ما زال ينطبق على الوضع الحالي. ويتحسر الشاب على أنّه لم يكن ولداً عندما عرضت المسرحيات كي يشاهدها، ولذلك، فهو يدعو رفاقه إلى ثورة كي يعود زياد إلى المسرح «ويعيد عرض مسرحياته القديمة بالطريقة نفسها».وتستقبل المجموعة زوارها بصورة لزياد الرحباني من مسرحية «فيلم أميركي طويل»، كما يمكن مشاهدة صور عدة قديمة له.
وعلى حائط المجموعة، تؤكد إحدى الفتيات أنّها ستدعو كل أعضاء المجموعة على نفقتها الخاصة إلى أية مسرحية جديدة لزياد. ويتبادل الأعضاء المعلومات عن أماكن توافر نسخ من مسرحيات الرحباني ونوعيتها. كما يقوم بعض الأعضاء عوضاً عن طباعة تعابيرهم الخاصة بوضع مقتطفات من مسرحيات زياد. فترى كلمات من أغاني المسرحيات التي تتحدث عن الحرب والطائفية، إلى جانب العبارات الشهيرة التي قالتها الشخصيات الرئيسية في تلك المسرحيات.