أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً، أمس، أعلنت فيه إلقاء القبض على مطلق النار على الجيش اللبناني، فجر الأربعاء 30 تموز من العام الجاري. وكانت الحادثة قد وقعت في نقطة حراسة متقدمة للجيش اللبناني، عند أطراف بلدة «قلد السبع» (قضاء الهرمل) المحاذية لعكار، والواقعة على بعد نحو 20 كلم إلى الشمال من مدينة الهرمل، والتي لا تبعد أكثر من 200 متر عن خراج بلدة «إبّش» السورية. وقعت الحادثة قبل يوم واحد من احتفال الجيش بعيده الثالث والستين.ولفت بيان الجيش الى أن القبض على المتهم جاء «نتيجة التعاون وتبادل المعلومات بين مديرية الاستخبارات في الجيش وأجهزة الأمن السورية» ما مكن الأجهزة السورية أول من أمس، من توقيف المشتبه فيه علوان ج. داخل الأراضي السورية، الذي أكد البيّان اعترافه بالإقدام (مشتركاً مع مسلّحين اثنين آخرين) على إطلاق النار باتجاه حاجز للجيش. وأدى إطلاق النار آنذاك الى استشهاد الجندي سعد الله خليل يزبك (23 عاماً) وجرح المجند أحمد الخطيب (26 عاماً). كما أوضح البيّان أن المتهم اعتدى لاحقاً «على أحد مراكز الهجانة السورية في محلة جرماش الحدودية».
رجّحت التحقيقات الأولى في تلك الفترة، أن المسلّحين فروا باتجاه سوريا بغية الاختباء. وكانت «الأخبار» قد أشارت في عددها الصادر ثالث أيام الحادثة حينذاك، نقلاً عن مصادر أمنية في البقاع، إلى «أن المسلحين كانوا يحاولون التسلل إلى موقع للجيش اللبناني في المنطقة، بغية سرقة السلاح والعتاد والأمتعة»، في ضوء حرية تنقل المهّربين على طرفي الحدود آنذاك، إضافة الى وجود أنابيب لتهريب المازوت في المنطقة على مرأى من القوى الأمنية. ولم تستبعد المصادر الأمنية وقتها محاولة لاختطاف أحد الجنود، بيد أن التعاون الأمني بين الأجهزة اللبنانية والسورية حسم الأمر.
(الأخبار)