البقاع ـ الأخبارنفذت وحدات الجيش اللبناني عمليات دهم واسعة أمس، بمشاركة قطعات من الأمن الداخلي، شملت بلدة بريتال (قضاء بعلبك)، إضافة إلى بعض القرى المحيطة، بحثاً عن مطلوبين بجرائم مختلفة. وضربت الوحدات المشاركة طوقاً أمنياً محكماً على بريتال، كما أقفلت الطرقات والمنافذ المؤدية إلى هذه البلدات، مانعةً السيارات من الدخول إليها والخروج منها. وترافق ذلك مع عمليات دهم وتفتيش لبعض المنازل داخل بلدة بريتال، بمساندة الآليات المجنزرة، مما أدى إلى فرار بعض الأشخاص باتجاه الجبال المحيطة. وجرت عمليات مطاردة للأشخاص الفارين، بغطاء جوي وفّرته الطوافات العسكرية، مما مكّن القوى الأمنية من تطويق 8 سيارات، وتوقيف عدد من المسلّحين كانوا بداخلها، ولا سيما أن الجيش لم يعلن أسماءهم نظراً إلى التكتّم الشديد الذي يحيط بالعملية.
وعلمت «الأخبار» من مسؤول أمني رفيع أن العملية تهدف إلى محاصرة عصابات الاتجار بالمخدرات والسرقة بالدرجة الأولى، «بعدما اتخذ رموز هذه العصابات بعض المناطق معقلاً لهم (وبينها بلدة بريتال)، نافياً أن تكون البلدة مستهدفة بحد ذاتها. ورأى المصدر أن الأمور لن تتوقف عند هذا الحد، «على الرغم مما تحقق من نتائج مقبولة». وعند ساعات المساء الأولى، ترددت معلومات عن انسحاب قوى الجيش التي نفذت العملية من بريتال. بدورها، أعلنت بلدية بريتال، على لسان رئيسها عباس إسماعيل، «أن المطلوب من القوى الأمنية أن تقوم بعملها الذي نتمنى أن ينحصر بملاحقة المطلوبين، ولكن من دون تعطيل حركة المواطنين والإساءة إلى أهالي البلدة».
ووردت إلى «الأخبار» معلومات غير مؤكدة، تحدثت عن مقتل شخصين أحدهما يدعى م. م. في جرود بلدة بريتال. وتحدثت بعض المصادر الأمنية الأخرى عن توقيف ما بين 8 و15 شخصاً من المطلوبين بعدة مذكرات قضائية بجرائم مختلفة، إضافة إلى مصادرة ما يقارب 30 سيارة مسروقة. وفي الحصيلة أيضاً، أكدت المصادر الأمنية ضبط كميات مختلفة من المخدرات، والعثور على أوراق ومستندات ونماذج رسمية مزورة، كما عُثر على أسلحة متوسطة وفردية في داخل المنازل التي دهمت.