إنه عصر ألعاب الفيديو، وعام 2008 شهد إنتاج عدد كبير من هذه الألعاب التي باتت، هي أيضاً، تخضع لتقسيمات ثقافية، هناك الـGRP اليابانية، وهناك الألعاب المتأثرة بحروب النجوم وفق السيناريوهات الأميركية أو بالصناعة السينمائية الهوليوودية...المهم أن هذا العام شهد عودة «أوبي سوفت» و «علاء الدين» و...«لارا كروفت» التي ستُعَدّ بالتأكيد «قنبلة» الموسم، إذا كنت في أية عاصمة عالمية، أو تعرف المتاجر البيروتية التي تلتقط كل جديد، فهناك ستجد نسخة من لعبة الفيديو الجديدة، اشترِها لمن تحب، لابنك المراهق أو لصديقتك، واجعلها مفاجأة نهاية العام.
يُذكر أنه مرت 12 عاماً على صدور النسخة الأولى من البطلة الإلكترونية، والنجاح «الأسطوري» الذي حققته، حتى جرى تجسيدها في فيلم سينمائي أدت بطولته النجمة الجميلة أنجلينا جولي.
«لارا كرافت» تحولت لنحو عقد كامل إلى «نجمة إغراء افتراضية»، صاحبة الجسم الممشوق والقد المياس، لها نهدان بارزان، ترتدي شورتاً ضيقاً وحمّالات مسدس. تعشق «Miss Lara» المغامرات والتحدي، وتحب القتال ولا وقت لديها لتهتمّ بأنوثتها.
نجاح المرأة الفاتنة «أغوى» منتجي الألعاب ومصصمّيها، فقدموا نساءً أخريات كجيل فالنتين في Resident Evil وليونا في Final Fantasy، ولكن أياً من البطلات الافتراضيات الجديدات لم تتمكن من إزاحة لارا كروفت عن عرشها.
في النسخة الجديدة التي تحمل عنوان Undeword ، تسير لارا على خُطى والدتها، السيناريو يعيد الاعتبار إلى الطابع «الميثولوجي» الذي ارتكزت عليه مسارات البطلة، ولكنها صارت تحمل حالياً سلاحاً رهيباً، إنه المطرقة التي انتزعتها من الإله تور...
مغامرات Miss Lara الجديدة، تجري فوق الأرض، في المكسيك أو تايلاند أو غيرهما من البلاد التي تملك الغابات والسهول والشواطئ والتراث المعماري الغني والمثير. ولكن لارا الجميلة لا تخاف الصعاب، تواجهها تحت الأرض أيضاً، سترتدي سترة الغطس الـ«سكسي» طبعاً، وما عليك أيها اللاعب سوى أن ترافقها، أو ترشدها، في رحلة مثيرة في أعماق البحار والمحيطات. انتبه، في هذه اللعبة تحتاج البطلة إلى التمتع بحس المراقبة بقوّة وإلى قدرة عالية على التركيز، إضافةً إلى القدرة القتالية والشجاعة.
في النسخة الجديدة من «لارا كروفت» المعارك حاضرة وهي جزء مهم من اللعبة، لكن المصنّعين والمبرمجين اختاروا التركيز على المغامرات وحب الاستطلاع... اتبعوا لارا واكتشفوا العالم.