طرابلس ــ فريد بو فرنسيسيعدّ الهم التربوي الذي يعيشه أفراد الهيئة التعليمية والطلاب على حد سواء في الشمال، معضلة أساسية تدفع بهم للاستمرار بالعمل من أجل استقامة العملية التربوية. وقد بحث اللقاء التربوي لمجالس الأهل في المدارس الرسمية إمكان تكريس الإعفاءات من الرسوم المدرسية ومختلف الأعباء، التي تتكرر في كل عام، بموجب قانون ثابت ونهائي يطال مراحل التعليم العام ما قبل الجامعي بما فيه التعليم المهني.
وفيما كان ممثلو اللجان في المدارس الرسمية يدرسون إنشاء بنك للكتاب المدرسي في كل مدرسة رسمية وذلك بالتعاون بين مجلس الأهل والإدارة في المدرسة، للاستفادة من الهبة السعودية، كان معظم مديري المدارس يشكون من عدم اكتمال هذه الكتب في بعض المدارس وأن هناك مدارس لم تصلها الكتب حتى الآن. كما أن توحيد الزي المدرسي في المدارس الرسمية من شأنه أن يوحّد الفروقات بين المجتمعات الطرابلسية والشمالية، إضافة إلى إعادة العمل بامتحان الإكمال لمنح الطالب فرصة إضافية للنجاح، والحد من التسرّب المدرسي.
وتبقى مشكلة مدرستي فرح أنطون والجديدة للصبيان الآيلتين للسقوط عالقة دون حل، من هنا أتت الدعوة إلى تأليف لجنة بين وزارة التربية ومجلس الإنماء والإعمار وبلدية طرابلس لحل المشكلة التي «لا تحتمل التسويف والمماطلة، لأنها مشكلة استثنائية ولا يمكن التصدي لها بالأساليب التقليدية، وتأمين مبنى مؤقت لطلاب هاتين المدرستين ريثما تنتهي الاعمال في المبنيين الأصليين».