يبدو أن الأعضاء اللبنانيين على فايسبوك وجدوا الحلّ للمشكلة الطائفية في لبنان، إذ تقترح مجموعة «بلا طائفية، الله مع الأرغيلة» استبدال الصراعات الطائفية والنقاشات المتطرفة والعقيمة «بنفس نرجيلة بين المتخاصمين».ويطرح مشرف المجموعة السبب الرئيسي لاستبدال النقاشات بالنرجيلة، فهي تُنسي الإنسان همومه وتجمع المواطنين بطريقة مسلية، كما «تجعل الإنسان يضحك بلا سبب، وتنقله إلى عالم آخر، وبالتالي فهي تختزل مفعولي المشروبات الكحولية والمخدرات».
وتحدّث كل عضو عن علاقته الشخصية بالنرجيلة، فمنهم من يستيقظ ويصرّ على «نفس صباحي» حتى قبل الذهاب إلى الجامعة، «في بعض الأوقات أفوّت بعض الصفوف في الجامعة فقط لأتمكّن من تدخين النرجيلة صباحاً» يقول أحد الأعضاء الذي أكد أنه لا يبالغ فهو يدخّن النرجيلة ستّ مرات يومياً.
أما العضوات في المجموعة فتناقشن في تفضيلهن للنرجيلة أو الدخان، فأكدت أغلبهن أنّ النرجيلة أفضل لأنها مقبولة في المجتمع أكثر من «منظر فتاة مع سيجارة في فمها، أعلم أن الأمر متخلّف إلا أنه الواقع». واقترح كل عضو الطريقة المناسبة لتدخين النرجيلة فيقول أحد الأعضاء إن «العجمي» صحي أكثر من «المعسّل» وبالتالي يجب منع النوع الأخير في الأسواق لأنه يؤذي الصحة، وهو ما أثار موجة احتجاج لدى بعض الأعضاء «نحن أنصار المعسّل ومن يجده مؤذياً للصحة فما عليه سوى أن يتوقّف عن تدخينه، أما منعه من السوق فهو إرهاب بحق المواطنين» كتبت إحدى العضوات الإماراتيات. عضو سعودي تحدّث عن حبه للبنان «لأنه في مطاعمه ومقاهيه يقدمون أفضل وأجود النراجيل، وإن كانت أسعارها غالية، وهذا ما يدفعني إلى القدوم إلى لبنان دائماً». واقترح العضو فتح تجارة للنراجيل بين لبنان والسعودية.