فاتن الحاجحسناً فعلت رئاسة الجامعة اللبنانية بالتفكير، وإن متأخراً، في إصدار نشرة تكون منبراً يرصد النشاطات الجامعية، ويطمح أن يعكس الصورة الحقيقية لحال الجامعة. لكن، عذراً، جامعة كل اللبنانيين تستحق أكثر بكثير من «نشرة الجامعة» التي صدر عددها الأول، أخيراً، عن المكتب الإعلامي للرئاسة. فلا يمكن مؤسسة تضم 60% من طلاب لبنان وعاشت وتعيش أياماً عجافاً أن ترضى بمجهود إعلامي أقل من حجمها. لا نعتقد أنّ أهل «اللبنانية» كانوا ينتظرون نشرة لا تقول لهم شيئاً عن واقع الجامعة، ولا تشركهم في صياغة معاناتهم. ثم لا نظن أنّ هؤلاء يتوقعون مطالعة أخبار تخريج وتكريم واجتماعات ومؤتمرات واتفاقيات قرأوها في الصحف. صحيح أنّ الهدف هو الإطلالة على النشاطات لكن أن لا تكون هذه الأخيرة هي النشرة. ومع أنّ النشرة رسمية، فلا ضير أن تتمتع بحدٍّ معقول من المهنية التي تليق بخصوصية جامعة بحجم الوطن. قد يفترض كل هذا وضع خطة لتحديد ماذا تتوخى الجامعة من هذا المنبر، وخصوصاً أنّ رئيسها الدكتور زهير شكر كتب في افتتاحية العدد الأول «نريد أن تكون هذه النشرة إطلالة تحمل الجديد في التعبير عن الرأي لأسرتها وتجسّد القدرات والطاقات الدراسية والبحثية». على أمل أن نرى ذلك يتحقق في العدد الثاني، قد يكون مفيداً الاستعانة بطلاب كلية الإعلام فيفيدون الجامعة ويستفيدون.