حلا ماضييندر أن يخلو منزل من عبوات المبيدات الحشرية أو «البخاخات» التي تقتل الذباب والصراصير وغيرها من الحشرات، فمن المعروف أن تلك المستحضرات تحتوي على مواد كيميائية قاتلة للحشرات، سواء عن طريق اللمس أو الشم، ومن هذه المواد: كبريت الثاليوم، وتراتيون، والمركبات الهايدروكاروبونية الكلورية، ومواد فسفورية تفرز بدورها أنزيماً ساماً يعمل على فصل التيار العصبي للحشرات المستهدفة.
ولكننا لا نتنبّه إلى أن هذه المواد تؤثر أيضاً على الإنسان، كما تقول الاختصاصية في الصحة العامة الدكتورة إيرينا حرشي التي تلفت إلى أن الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى تأثير تلك المبيدات على اضطراب النظام الهرموني في جسم المرأة، مما ينعكس سلباً على الدورة الشهرية وبالتالي على الخصوبة والحمل. وتضيف حرشي أن الأطباء يتخوفون من تأثير تلك المستحضرات على هرمونات الرجل، كما ظهر تأثيرها على النساء، سواء من خلال الجهاز التنفسي أو على الجلد، أو أنها تلوث الأطعمة التي نتناولها، لذلك فإن خطر استعمال المبيدات داخل البيت كبير جداً، وعلى ربة المنزل فتح النوافذ ووضع كمامة على الفم والأنف عند استعمال هذه المبيدات، وذلك للتخفيف من تركّز المادة السامة في الغرف، كما يفضل عدم الاعتماد على المبيدات وحدها للقضاء على الحشرات، فمن الضروري ردم المستنقعات المحيطة بالمنازل السكنية، وتصريف النفايات الحيوانية بصورة صحيحة لعدم تمكين الحشرات من اتخاذها أماكن للتوالد والتكاثر. ويُفضل التخلص من عبوات المبيدات الفارغة بنزع أغطيتها وتنظيفها إذا كانت معدنية، وعندما تصبح غير صالحة للاستعمال يجب طمرها في مكان معزول على عمق 45 سم.