هاني نعيمينتشر الشباب والصبايا في شارع بلس ـــــ الحمرا. يرتدون قبّعات غريبة وملابس غير مألوفة. يطلقون صرخات عالية، ويمازحون المارّة. «ماذا يحصل؟»، يسأل أحد العابرين. يردّ أحد الشباب المحتفلين «إنّه Haloween، أو عيد جميع القدّيسين». تراوح أعمار المشاركين السبعين بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين، أتوا من مختلف الجامعات، من «اللبنانية» و«العربية» و«الأميركية» في بيروت، و«اللبنانية الأميركية»، وغيرها. الثامنة مساءً، يتجمع الشباب في «Student Lounge» في شارع جان دارك. هناك احتفلوا، ولعبوا ألعاباً غريبة. استمعوا للموسيقى، ورقصوا طويلاً.
بعد ذلك، توزّع الجميع إلى أماكن عدّة من الحمرا. منهم من نزل إلى «Dany’s Pub»، وآخرون ذهبوا للتسكّع في حانة Captin’s» Cabin»، حيث شربوا الكحول، وتحادثوا على وقع الموسيقى الصاخبة.
يوضح أحد المشاركين في الاحتفال، أنّهم بدأوا منذ أربع سنوات بهذا «التقليد»، والهدف الاوّل منه التسلية، وتغيير الروتين «القاتل»، على حد تعبيره.
شاب آخر يرتدي إشارة سلام كبيرة على صدره، يقول بالانكليزية «نحن نريد السلام». ويروي «نحن نحتفل بالعيد، بغض النظر عن إيماننا، وديننا. نحن من أديان متعددة، وحتى بيننا من لا يؤمن بالله»، في إشارة إلى أنّ الاحتفال بالعيد ليس دينياً، مؤكّداً ما ذكره زميله.
عند الثانية والنصف بعد منتصف الليل، تتوزّع المجموعات في زوايا الحانات. تتبادل الأحاديث، وذلك قبل انتهاء «الاحتفال»، وعودتهم إلى النوم.