نحن ملحدون، احترموا أفكارنا كما نحترم أفكاركم»، عبارة كرّرها أعضاء مجموعة «الملحدين واللادينيين» على فايسبوك. تستقبل المجموعة أعضاءها بعدد من العبارات التي قالها مفكرون ملحدون عبر التاريخ منهم ألبرت أينشتاين، برتران روسل، إسحاق أزيموف... إضافة إلى عناوين مواقع تتحدّث عن الإلحاد وصوابيته وتنتقد الأديان كافةً.يتجاوز عدد أعضاء المجموعة 27 ألف عضو، عبّر كل منهم عن معتقداته ونظرته الخاصة لله. «أنا أعلم أنّ الله موجود ولكنّي لا أؤمن به، فمفهوم وجود قوة عظمى تتحكّم بحياتنا كما تريد أمر مرفوض، وغير عادل. ثمّ إن الله لا يعامل الناس بطريقة متساوية» كتبت إحدى العضوات البنغلاديشيات في المجموعة، ووافقها على ذلك عدد من الأشخاص الذي رأوا أن الله «أرستقراطي» لا يهتّم سوى بالأغنياء ولا ينظر إلى الفقراء أو إلى الدول التي تموت شعوبها في الحروب. أما أحد الأعضاء السوريين فشدّد على أن «الله غير موجود، خلق الكون والإنسان وكل تفاصيل الحياة لها تفسيرها العلمي، وبالإمكان التأكد من ذلك من خلال العودة إلى بعض المراجع في المكتبات العلمية وعلى الإنترنت».
ولقي هذا الطرح تأييداً من أغلبية الأعضاء الذين رأوا أن الإلحاد يجب أن يكون تعريفه «نكران وجود الله، وليس الإقرار بوجوده وعدم الإيمان به». ولكن لدحض هذا التعريف كتبت العضوة البنغلاديشية تعريف الإلحاد في أكثر من عشرة قواميس عالمية، اتفقت على أن نكران وجود الله أو عدم الإيمان به مع الإقرار بوجوده يسميّان إلحاد.
كذلك تضمّ المجموعة أكثر من أربعة آلاف صورة، أغلبها وضع أخيراً ويضمّ صوراً مناصرة لباراك أوباما وتسخر من جون ماكاين ونائبته سارا بالين «يجب أن نقول لا للمحافظين الذين لا يحترمون معتقداتنا».