مسلمو ومسيحيّو فلسطين إرهابيون! هذا ما يروّج له شريط Palestinian Christians Face Persecution (الفلسطينيون المسيحيون يواجهون الاضطهاد) الذي يركّز على ما يتعرّض له المعمدانيون في بيت لحم من تمييز منظّم من المسيحيين الآخرين والمسلمين المتطرفين، من وجهة نظر أميركية بحتة.يبدأ الشريط بمشاهد لأطفال فلسطينيين تخرّجوا حديثاً من الحضانة كما يقول المعلّق، وهم يعرضون تدريباتهم القتالية ويقولون إنهم يريدون الموت في سبيل الله. هذا التطرف، برأي معدّ الشريط، موجّه ضد المسيحيين الفلسطنيين الذين يضطرون إلى الهرب من مدينتهم بيت لحم. ويؤكد الشريط أن المسيحيين في هذه المدينة لم يعودوا يشكلون سوى 15 في المئة من عدد سكانها رغم أنّها مكان ولادة المسيح، وبالتالي كانت مدينة مسيحية. بعد مشاهد الكنائس فيها نرى مصلّين أمام أحد الجوامع، فيما يؤكد المعلق أن «الخبراء» يؤكدون أنه إذا استمرت هجرة المسيحيين من المدينة فستكون بعد جيل «مدينة مسيحية دون مسيحيين».
«الخبير» جاستس وينر من «معهد القدس للدراسات العامة» يؤكد أن أراضي المسيحيين تصادر وتسرق دون أن يحدد من يفعل ذلك، ويضطرّون لإغلاق متاجرهم ويتعرّضون للإهانة في الشوارع إذا لبسوا ما يدلّ على دينهم. نصل هنا إلى جوهر الشريط وهو وجود الكنيسة المعمدانية في القدس، وأعضائها الذين يصرّون على البقاء في بلدهم كما يقول المعلق رغم تعرضهم للاضطهاد والتعذيب من «المسلمين والمسيحيين التقليديين» لأنهم يؤمنون بالعهد القديم، وهذا مرفوض في المجتمع الفلسطيني. فهؤلاء، كما يقول الشريط، متّهمون بالصهيونية بين مواطنيهم، ما أدى إلى تعرض مركزهم للاعتداء بالقنابل.
http://www.youtube.com/watch?v=_ijIL5X1DEU