مجدل عنجر ــ أسامة القادريجميل رحّال قرر الرحيل عن بلدة مجدل عنجر التي مكث فيها أكثر من 4 سنوات، بعد إطلاق نار غزير على سيارة كانت في حوزته مساء أول من أمس. السيارة المستهدفة ليست ملكاً له، بل استعارها من صديق له. فسيارته أحرقها «مجهولون» بالكامل قبل نحو شهر، بعدما كانت قد أحرِقَت جزئياً في أيار الفائت.
رحّال ليس الوحيد الذي اعتُدي على سيارته. فقد زاد عدد من أحرِقَت سياراتهم (أو حُطّمت جزئياً أو كلياً) في مجدل عنجر على العشرة، أكثرهم من لون سياسي ومذهبي واحد. فمعظم المعتدى عليهم ليسوا من البلدة، بل أقاموا فيها خلال السنوات الماضية، ونشأت بينهم وبين أبنائها صداقات ومصاهرات.
الحادثة الأخيرة لم تحصل كسابقاتها بعد منتصف الليل. فعند الثامنة مساءً أوقف رحال السيارة أمام منزله. وبعد نحو ربع ساعة، نهض مذعوراً من صوت الرصاص. وبعد توقف إطلاق النار، خرج ليجد السيارة من دون زجاجَيها الأمامي والخلفي. أبلغ السلطات الأمنية التي حضرت وعاينت السيارة وباشرت التحقيقات في ملابسات الحادث. وقال رحال لـ«الأخبار» إنه تقدّم بشكوى أمام الأجهزة الأمنية ضد مجهول، «كما في المرتين السابقتين». يتابع: «ما عاد إلي خبز بالهالبد. أنا مضطر لأن أنتقل إلى بلدة أخرى. سأنقل أثاث منزلي وأخرِج أبنائي من المدرسة».
وذكر مصدر أمني لـ«الأخبار» أن جميع الاعتداءات التي حصلت سجلت ضد مجهول، فيما التحقيقات توصلت إلى تحديد مشتبه فيهم، إلا أنهم لا يزالون متوارين عن الأنظار.
بدوره، رأى رئيس بلدية مجدل عنجر أن هذه الأحداث تهدف إلى تشويه سمعة أبناء البلدة. وأمل أن تتوصل التحقيقات إلى تحديد الفاعلين لتبيان الحقيقة.