حلا ماضيتشير آخر الإحصائيات الطبية إلى ازدياد نسبة الأطفال البدناء في العالم، خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية، ومن ضمنها لبنان، حيث تجاوزت نسبة البدانة عند الأطفال 20 %، وهي نسبة لا يُستهان بها كما يقول الاختصاصي في طب الأطفال الدكتور ربيع سبيتي، مشيراً إلى أنّ أسباباً كثيرة تسهم في انتشار تلك الظاهرة الخطرة التي باتت من أبرز مشاكل العصر. من الأسباب: جلوس الأطفال لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر أو التلفزيون، وتناول الطعام من دون القيام بأية حركة جسدية، ما ينمّي لديهم الخمول، وخاصة في فصل الشتاء، حيث يلازم الأطفال المنازل. وأشار سبيتي إلى أنّ عدم وجود نظام غذائي سليم يؤدي إلى اكتسابهم وزناً إضافياً حتى لو امتنعوا عن تناول الطعام. ورأى طبيب الأطفال أنّ المسؤولية الرئيسية في هذا الموضوع تقع على عاتق الأم المولجة أمور التربية والعادات الغذائية السليمة. فعليها أن تدرك مثلاً أنّ طفلها لا يحتاج إلى السكر أثناء شربه الحليب حتى لا يعتاد ذلك. وعليها أيضاً أن تبتعد عن الموالح والحلويات والاهتمام بنوعية الغذاء والتوقيت الملائم للوجبات الغذائية. إذ لا يجوز أن يتناول الطفل الرقاقات المقلية والمشروبات الغازية خلال الفطور أو العشاء، لخلوّها من الفيتامينات. فالمشروبات الغازية تزيد من مشاكل الجهاز الهضمي والمعدة والحرقة والانتفاخ، وتحبس الماء في الجسم، لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح وعلى مواد حافظة وأخرى تخفف من نسبة امتصاص الكالسيوم في العظم، كما أنّ كلّ كوب منها يوازي ما معدّله 15 ملعقة سكر، ما يؤدي إلى زيادة سريعة للوزن لدى الطفل.