ليال حدادبعد الجريح القواتي، أمس، في كلية العلوم ـ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، طُعِن أمس أحد طلاب التيار الوطني الحرّ، في الكلية بسكين، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى. وفي التفاصيل أن طالباً قواتياً تشاجر مع طلاب التيار، وبين التلاسن والتضارب سحب الطالب سكيناً وطعن به الشاب العوني، «هذه محاولة قتل» يقول الناشط في التيار في الكلية أنطوني حنّا. ويروي حنّا أن الشاب القواتي اقترب من مناصري التيار مطالباً إياهم بالتصالح بعد حادث الاثنين، فاحتدم النقاش «وفوجئنا بسحب السكين». ويؤكّد أنّ أي حلّ غير ممكن قبل اتخاذ الإدارة التدابير اللازمة بحقّ الطالب القواتي، أي طرده من الكلية، وقبل إقفال كافيتيريا الجامعة «التي فاز بمناقصتها طلاب ناشطون في القوات في الكلية، بعدما تلطّوا خلف أشخاص آخرين، وقدّموا المناقصة باسم هؤلاء» يوضح حنّا.
من جهته، ينفي مصدر مسؤول في مصلحة طلاب القوات أن تكون أي عملية طعن أو سحب سكاكين قد حصلت، بل تشابك وتضارب «وطلاب التيّار دخلوا إلى الكافيتيريا وحطّموا الكراسي والطاولات».
ويعيد المصدر أسباب الإشكال في كلية العلوم إلى وجود هيئة طالبية عونية، «لا مشاكل إلا في كليتي العلوم وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ الفرع الثاني، ففي كل الكليات التي نفوز فيها القوات يكون العمل السياسي ديموقراطياً إلا في هاتين الكليتين». ويعيد المصدر سبب الإشكال إلى رفض التيار لأي عمل قواتي في الكلية خوفاً من المنافسة.
أما عن تفاصيل إشكال أمس، فيقول المصدر إنّ السبب هو دخول عونيين إلى الكافيتريا والتهجّم على القواتيين وحمل العصي «وهناك شابان تابعان لصقور العماد ميشال عون، يكونان في كل إشكال، ويقودان الطلاب»،
ولكن هل طعن الشاب أم لم يطعن؟ الجواب أكّده مسؤول في قوى الأمن الداخلي، الذي أعلن أن شاباً طعن في الكلية، وأن ملاحقة الشاب المتورّط مستمرّة. «عمبقولو صار ببشرّي» يقول حنّا، فيما شدّدت مصلحة طلاب القوات على رفع الغطاء عن أي شخص يتبيّن أنّه متورّط. وبانتظار حلّ هذه التوترات بين الطرفين وتهدئة النفوس، أعلنت إدارة الكلية إقفالها لمدة يومين.