يعتقد علماء آثار كانوا ينقبون في موقع صحراوي في الأردن أنهم اكتشفوا آثار مناجم الملك سليمان الشهيرة التي كانت موضوع عدد من الأفلام السينمائية، من ضمنها فيلم «مناجم الملك سليمان» من بطولة النجم الهوليوودي باتريك سوايزي. وذكرت شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية أن العلماء استخدموا تقنيات تعتمد على الكربون في منطقة «خربة النحاس» في جنوب الأردن، واكتشفوا أن إنتاج النحاس بدأ في هذه المنطقة في الفترة التي قيل إن الملك سليمان كان يحكم فيها الإسرائيليين.ونشرت نتائج الاكتشافات في عدد مجلة «الأكاديمية الوطنية للعلوم» الذي صدر أمس الاثنين.
والملك سليمان، المعروف أيضاً باسم «سليمان الحكيم»، مذكور في كتاب العهد القديم. يشتهر بحكمته وثروته وببنائه أول هيكل في القدس.
وكانت المناجم الشهيرة أصبحت جزءاً من الثقافة الشعبية في عام 1885 مع نشر كتاب «مناجم الملك سليمان» في بريطانيا، الذي حقق أفضل أرقام المبيعات لمؤلفه السير رايدر هاغارد.
وقال توماس ليفي من جامعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، الذي قاد فريق الأبحاث، إن الوسيلة التي استعان بها لتحديد الآثار أشارت إلى أن النحاس المكتشف في المنطقة يعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد، وهو ما يتوافق مع ما ورد في الإنجيل عن حكم سليمان.
وقال ليفي «لا نستطيع تصديق كل ما ورد في الكتابات القديمة. غير أن هذا البحث يمثّل تلازماً بين المعلومات الأثرية العلمية وما ورد في الإنجيل».