تعود انتخابات الاتحاد الطالبي في جامعة سيدة اللويزة بعد غياب دام سنتين. وتخلو انتخابات هذا العام من أجواء الشحن والتجاذبات. فـ«الدنيا» على عكس ما عهدها الطلاب ليست «قايمة قاعدة»، والاستحقاق يمكن وصفه بالأكثر هدوءاً منذ سنوات
جوانّا عازار
«لبنانيون بالولادة، أُباة بالاختيار» (Lebanese by nature, proud by choice) هو الشعار الذي اختاره ناشطو «اللائحة الوطنية» (patriotic list) التي تضمّ تحالف «النادي الاجتماعي» (التيار الوطني الحر)، «النادي الأصلي» (تيار المردة) ونادي الـSartarabad (الأرمن). اسم اللائحة لم يتغير منذ 2003 «لأنّ هناك عرفاً يقضي بعدم تغيير اسم اللائحة التي تفوز»، حسب عضو لجنة «النادي الاجتماعي»، جاد عازار. ويشير إلى أنّ إدارة الجامعة منعت النشاطات الطالبية منذ بداية الأسبوع الحالي، فاقتصر النشاط على توزيع «الستيكرز» ولوائح بأسماء المرشحين وصورهم، إلى جانب البرنامج الذي تخوض اللائحة الانتخابات على أساسه. ويؤكد عازار أنّ البرنامح أكاديمي بحت لا تدخل فيه السياسة، والهدف منه تطوير الجامعة. ويطرح البرنامج مشاركة الطلاب في القرارات الأكاديميّة وتفعيل دورهم، ويطالب بخفض الأقساط الجامعيّة، حسب مسؤول الماكينة الانتخابيّة في اللائحة الوطنيّة غسان جرجس. كما يطرح قضايا أخرى، منها محاولة خفض تعرفة الموقف وغيرها من المطالب الخاصّة بطلاب كلّ كليّة من الكليّات. أمّا مرشّح الأرمن على «اللائحة الوطنية» أنترانيك دوشويان، فأوضح أنّ قانون الانتخابات الجديد لن يؤثّر في النتيجة، مؤكداً أنّه «لازم نربح».
تنافس «اللائحة الوطنية» على 21 مقعداً، لائحة «الطلاب الناشطين» (Active student) التي تضمّ طلاب القوّات اللبنانيّة والكتائب، فضلاً عن مستقلّين. ويقول رئيس خليّة القوات في الجامعة روي حدّاد إنّ القوات اللبنانية تهدف من خلال الانتخابات إلى إبراز صورة جدية عن المجتمع المسيحيّ تتمثل بأنّ طلابه قادرون على خوض انتخابات ديموقراطيّة بامتياز. وأكد حداد أنّ جهد الحزب يصبّ في أن تجري الانتخابات دون ضربة كفّ، وأن تكون حضاريّة إلى أقصى حد. ووصف حدّاد قانون الانتخابات الجديد بالجيّد، فهو برأيه يسمح للطلاب بأن يختاروا في كليّاتهم ممثلين عنهم يعرفونهم. لكنّه امتنع عن إعطاء توقّعات للنتائج، وخصوصاً أنّ الانتخابات ألغيت في السنتين الماضيتين، فيما دخل طلاب جدد إلى الجامعة وتخرّج آخرون منها. واكتفى حداد بالقول «نقبل بالنتائج كما هي، ونأمل أن يهنئ الخاسرون الرابحين بكلّ روح رياضيّة».
تحدّث رئيس «نادي النقاش» (Debate club) (القوات) روبين صغبين عن البرنامج الذي وزّعه أنصار اللائحة، وفيه طرح حلول لمشاكل تعانيها الجامعة تتعلق بالمواقف، المكيّفات، الكافيتيريا، وغيرها. إلى جانب ذلك أعد الناشطون في اللائحة برنامجاً خاصاً لكلّ كليّة من الكليّات يسهم في حلّ مشاكلها العالقة ومساعدة طلابها، كلّ ذلك يطبّق تحت شعار «العمل مع الألوان المختلفة من أجل جامعة واحدة» (Working with different colors for one NDU). صغبين توقّع الخير «غير عن كلّ سنة»، كما قال.
وتناول رئيس دائرة الجامعات الخاصّة في الكتائب زياد شلهوب الانتخابات التي يريدها الحزب لخدمة الجامعة، لا لنقل الخلافات السياسية من الخارج إلى الداخل. ويشيد شلهوب بالتقارب في الطروحات السياسية بين الكتائب والقوات، الذي انعكس تحالفاً في الانتخابات الطالبيّة، مشيراً الى أنّ برنامج اللائحة وضع بمشاركة الطرفين، آملاً أن تكون المعركة أكاديميّة وإيجابيّة لمصلحة الجامعة قبل كل شيء.
وكان مدير مكتب شؤون الطلاب في الجامعة الأب سليم الرجي، قد طلب من الطلاب «الالتزام بالحوار والاحترام، لتكون الانتخابات مواسم فرح وسلام وهدوء وتفهم للآخر وقبوله مهما يكن لونه أو دينه أو فلسفته أو انتماؤه السياسي».
يذكر أنّ إدارة الجامعة غيّرت قانون الانتخاب هذه السنة. فبعدما كان التصويت يجري حسب المراحل (Levels) إذ كان يختار كل طالب سبعة مندوبين من أصل واحد وعشرين. في المقابل، أصبح التصويت اليوم حسب الكليّات، إذ يختار طلاب كلّ كلية ممثلين من كليّتهم فقط.


لفت مرشّح تيّار المردة، الذي يشارك للمرّة الأولى في انتخابات الجامعة/ فريديريك يوسف، إلى أنّ التحالف السياسي بين القواعد الشعبيّة في الخارج يطبّق اليوم داخل الجامعة. وشدد على أنّ «اللائحة الوطنية» تتجنّب الدخول في الاستفزازات والمشاكل


رأى المرشح على «اللائحة الوطنية» إيلي أبي رعد أنّ قانون الانتخاب فصّل كي لا ينجح أعضاء لائحته. وأشار إلى ترويج اللائحة المنافسة لخبر عن أنّ «النادي الاجتماعي» يريد فتح خليّة لحزب الله في الجامعة «لكن التشنّج الذي حاولوا خلقه لم يسفر عن نتيجة والأجواء هادئة»


أرقام
مقاعد الاتحاد


يتنافس المرشحون على 30 مقعداً كالآتي: 10 مقاعد لكلية إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية، 7 لكلية الهندسة، 4 لكلية العلوم الإنسانية، 3 لكلية العمارة والتصميم والفنون الجميلة، 2 لكلية العلوم الطبيعية والتطبيقية، 2 لكلية العلوم الإدارية والسياسية والدبلوماسية، و2 لكلية التمريض.