البقاع الشمالي ـ رامي بليبلأكثر من 15 حمامة بيضاء أطلقت في سماء سقرجة، إحدى بلدات محافظة حمص السورية المحاذية للحدود اللبنانية الشمالية، خلال احتفال استكمال المصالحة بين آل ناصر الدين وعرب المقالدة، التي تم الجزء الأول منها قبل أسبوع في بلدة القصر اللبنانية، لتعلن إقفال الباب نهائياً على الخلاف الثأري الذي دام أكثر من ثلاث سنوات. وكانت الجرائم الثأرية التي وقعت بين الطرفين قد أودت بحياة 4 من أفراد العائلتين، إلى أن تدخّلت فعاليات منطقة الهرمل، حيث يعيش آل ناصر الدين، والقيادة السورية، وخاصة في محافظة حمص، التي يتركز فيها وجود عرب المقالدة، وبدأت وساطتها التي توّجت أمس.
مهرجان المصالحة التي تمت برعاية الشيخ محمد يزبك ممثلاً الأمين العام لحزب الله، والقيادة السورية ممثلة برئيس فرع الأمن العسكري العميد منير جلعود، وبجهود ومتابعة راشد جعفر، حضره نواب وشخصيات سياسية وحزبية من سوريا ولبنان ووفود وعشائر من حمص والهرمل وعكار.
وتخللت المهرجان كلمات أبرزها للشيخ خضر سعد الدين لوقيان، باسم عرب المقالدة، والشيخ زياد عدرة، باسم أهالي جبل أكروم ومفتي حمص في سوريا الشيخ فتح الله القادري، ونافذ جعفر باسم عشيرته والنائب السابق وجيه البعريني. وقال عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك إن «حسن الجوارالذي نعيشه لن يستطيع أحد أن يفككه، وعلينا أن نكمل معاً موجهين بنادقنا للعدو الذي يعمل ليل نهار من أجل سلب عزتنا وكرامتنا، ذلك العدو الإسرائيلي. وتسمعون أخيراً عن المناورات والتهديدات التي يقوم بها، وآخرها ما سُمّي تشابك الأذرع». وختم أن «أمن لبنان من أمن سوريا وعلينا جميعاً أن نكون العين الساهرة وليعلم جميع المراهنين على العبث بالأمن بأن عيوننا لا تنام أبداً».