فاتن الحاجتميّز حرب بين الرجل الأنيق وبين «اللي بيعرف شو بدّو، وهودي قلال كتير». تقول بثقة «غالباً ما يأتي إلينا رجل مرتب يضع عطراً فاخراً، لكنّه لا يعرف كيف يختار ما يليق به، ربما لأنّ من اختار له ثيابه في المرّة السابقة كانت أنثى». تضحك ثم تعلّق: «الرجل يقتنع دائماً برأي الجنس الآخر، لكنه لا يعترف بذلك». قد يسأل أحدكم عن المواصفات التي ينبغي أن تتمتع بها البائعة في مكان كهذا. «يجب أن تكون شخصيتها قوية»، تقول حرب. وتردف «ضروري يكون عندها جمال وأناقة واحتشام بنفس الوقت»، ولا «مانع أن تساير الرجل وأن تكون دلوعة ولسانها حلو وقابلة للغزل، لأنها كما تغازله يجب أن تقبل بمغازلته ولكن باحترام»، إضافة إلى أهميّة الخبرة في النظر للرجل. ومع أنّ بعض النساء لا يحتملن هذه المواصفات والطريقة التي تخاطب بها حرب رجالهن، فإنّ البعض الآخر يحمل لها كما تقول، تحيات آبائهن أو إخوتهن. لا تنسى حرب الحديث عن الزبائن الذين يأتونها من الخليج وليبيا : «وبيقولولي لو ما كنتِ هون ما منجي عالمحل».