قاسم س. قاسمليس الجل بمصفف الشعر الوحيد الذي اشتهر في الأسواق اللبنانية. فمنذ فترة سرق «الواكس» الأضواء، وخصوصاً أنه لا يظهر الشعر بمظهرٍ جامد. بل يبقي لمعيّة الشعر الطبيعية ويترك حرية الحركة للشعر. إضافة إلى ذلك يزول عند أول «زوم حمام» بعكس الجل، الذي هو بحاجة إلى «زومين بالميتة تيبلش يرغي الشامبو» كما يقول أحد الخبراء.
يقول حسن جابر، وهو صاحب صالون حلاقة للرجال ألصق صورة كبيرة لشاب محلي يشتهر في المنطقة بطريقة تصفيفه الغريبة لشعره، إن «نسبة 100% من الشباب الذين يأتون لعنده يستعملون «واكس» أو «جل». فهناك أشخاص مياومون يأتون كي «أصفف لهم شعرهم قبل خروجهم إلى عملهم». تعرّف حسن على الواكس من خلال مجلات أجنبية تعنى بجمال الرجل. أما موديلات التصفيف فاستقاها من الفنانين الأجانب «وقد اخترعت غيرها، فالأمر لا يتطلب سوى مخيّلة».
مع تغير مفهوم الجمال عند الرجال، وزيادة نسبة اهتمامه بشكله، تجلس الحاجة أم محمد الحركة وهي جدة محمد الحموي، بوجه مقفل يرفض ما تعتبره أشكالاً غريبة على رؤوس أحفادها. وهي لا تكف عن ترداد أن سبب كل «علاتنا» هو «هيدا الزفت يلّي بيحطّوه على راسن».