البداوي ـ عبد الكافي الصمدأعرب مسؤول أمني رفيع عن ارتياحه لتسليم الشيخ حمزة قاسم نفسه إلى استخبارات الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي «أنقذت المخيم للمرة الثانية من تحويله إلى بؤرة لـ«فتح الإسلام»، بعد الاشتباك الذي وقع نهاية عام 2006، وأدى إلى انتقال مقاتلي التنظيم المذكور إلى مخيم نهر البارد». وأشار المسؤول إلى الأهمية الكبرى التي يعولها المحققون على إفادات قاسم، وخاصة أن المؤشرات الموجودة في حوزتهم تشير إلى «دور مهم جداً كان يقوم به قاسم في تجنيد أفراد من «فتح الإسلام» وإقامة صلات وصل بين مجموعات التنظيم».
فبعد أخذ ورد طويلين، ووسط إجراءات أمنية دقيقة اتخذت داخل مخيم البداوي، وفي جواره، سلّم قاسم نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني قبيل التاسعة من مساء أول من أمس، بعدما أقلته سيارة وكيله المحامي جورج عاقلة من داخل المخيم، وسلمته عند أحد مداخله إلى سيارة تابعة لاستخبارات الجيش أقلته مباشرةً إلى وزارة الدفاع في اليرزة.
ونفت مصادر الفصائل أن تكون لديها «معطيات تتعلّق بتورط قاسم بالعمل مع «فتح الإسلام»، لكنه كان قد ألقى خطابات هجومية ضد الجيش والفصائل، وخاصة أثناء معارك نهر البارد. إلا أن مواقفه تراجعت حدّتها بعد سقوط المخيم وتفكك أوصال التنظيم، مبقياً على مواقف متشددة كان يعتبرها مبدئية وعقائدية».
من ناحية أخرى، أكّدت مصادر أمنية مطلعة أن محمد حسن الدوخي (أبو الجراح) الذي تسلمه الجيش من الكفاح المسلح في عين الحلوة مساء أول من أمس، هو غير محمد أحمد الدوخي الملقّب بـ«خردق»، المقرب من أمير «فتح الإسلام» أبو محمد عوض ومسؤولها الشرعي أسامة الشهابي، الذي لا يزال متوارياً عن الأنظار.