كشفت دراسة علمية حديثة أن استخدام السماعات المرتبطة بالمشغلات الموسيقية الرقمية مثل iPods وMP 3 قد تتداخل مع عمل أجهزة تنظيم ضربات القلب ومزيلات الرجفان المزروعة. وتأتي هذه الدراسة بعد نحو شهر على صدور دراسة أخرى أُعدت لمصلحة الاتحاد الأوروبي بينت أن المواظبة على استعمال المسجلات الصوتية الشخصية الموصولة تضرّ بالأذن مباشرة. أما الدراسة الجديدة فقد قُدمت أخيراً أمام جمعية القلب الأميركية في نيو أورليانز، وقال معدوها إن السماعات تحتوي موادّ مغناطيسية قد تشوّش عمل الأجهزة إذا وضعت مباشرة على الصدر فوق جهاز القلب.كبير واضعي الدراسة الطبيب ويليام مايزل قال إن تداخل عمل السماعات مع عمل مزيلات الرجفان المزروعة (implanted defibrillators) أكبر بكثير من احتمال التداخل مع أجهزة القلب لأن المغناطيس قادر على تعطيل عملها مؤقتاً.
يُذكر أن تعريض أجهزة تنظيم ضربات القلب للمغناطيس قد تعطي إشارات تسرّع معدل ضربات القلب، أكان يحتاج إليها الشخص أم لا.
وفي الدراسة وصل الباحثون ثمانية طرازات من السماعات بأجهزة الـiPods التي تثبت على الأذن من الخارج والسماعات التي توضع داخل الأذن على 60 مريضاً لديهم منظمات ومزيلات الرجفان.
ووضع الباحثون السماعات على صدور المرضى فوق الأجهزة مباشرة، حيث حدث تداخل بين عمل الأجهزة والسماعات لدى 14 مريضاً أو نسبة 23% من العينة.
ولم تحدث أية مشاكل تذكر عندما وضعت السماعات على بعد مسافة ثلاثة سنتيمترات أو أعلى من موقع الأجهزة في صدر المريض.
المرضى الذين يحملون الجهازين أبلغوا أن المغناطيس يتداخل مع عمل الأجهزة المزروعة.
وبيّنت الدراسة أن قوة تأثير المغناطيس تتفاوت بين طرز وماركات السماعات، وأن وضع السماعات على مسافة ثلاثة سنتيمترات مسألة آمنة.