يقاطع طلاب الحزب الشيوعي اللبناني انتخابات الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في بيروت الجمعة المقبل. وجاء في بيان المقاطعة «أنّ المتغيرات السياسية التي فرضها اتفاق الدوحة جعلت التقاطع السياسي والانتخابي مستبعداً». ورأى البيان أن الانتخابات الطلابية تجري بمقياس التجييش الطائفي، ما أدى إلى أن تعكس الحركة الطلابية توافق أركان الطبقة السياسية.وإذا كان التجييش الطائفي سبباً لمقاطعة الشيوعي، فإنّ النادي الثقافي الفلسطيني لم يرشح طلابه من دون أن يمنعهم من المشاركة في الاقتراع. أما الأسباب فتتمثل، حسب رئيس النادي هيثم مرعي، بالتكتيك الانتخابي الذي أطاح العام الماضي أسماءهم على لائحة 14 آذار، إضافة إلى إيثارهم عدم الدخول في الخصوصية اللبنانية، لجهة استثمار نتائج الانتخابات الطلابية في السياسة، وخصوصاً «أننا على أبواب انتخابات نيابية».
وبدأت أمس الحملات الانتخابية للمعركة التي يتنافس فيها تحالفا المعارضة و14 آذار على 12 مقعداً في كليتي الآداب والعلوم وإدارة الأعمال. وفيما ترجح حسابات 14 آذار الفوز، يراهن طلاب المعارضة على نتائج كلية إدارة الأعمال والطلاب الذين يخضعون لدورات مكثفة باللغة الإنكليزية (intensive english)، بعدما بات يحق لهؤلاء الاقتراع للمرة الأولى هذا العام، كما يقول مسؤول حركة أمل حسين قبلان. وفي هذا الإطار، يستغرب رامي سلمان (منظمة الشباب التقدمي) «إبلاغنا القرار قبل يومين من الانتخابات».
وفي حرم جبيل، يخوض طلاب المعارضة الانتخابات على أساس برنامج يسعى إلى شمول المنح الدراسيّة من يكون معدّله العام مرتفعاً ولا يحصل على مساعدات ماليّة من الجامعة، إضافة إلى تسهيل الدفع للطلاب وتحسين المختبرات وصالة الرياضة، فضلاً عن تمديد ساعات فتح أبواب الجامعة أمام الطلاب لينجزوا مشاريعهم ودروسهم. وقد وزع طلاب التيار الوطني الحر «Stress ball»، كتب عليها «Vote Social no stress».
من جهتهم، يشارك طلاب قوى 14 آذار في الانتخابات بلائحة «الجبهة الطلابية اللبنانيّة». ويطالب التحالف بتقديم الخدمات في مواقف السيارات، توسيع الكافيتيريا، وتحسين المكتبة. يذكر أنّ كلّ لائحة تضمّ 12 مرشحاً موزعين على الكليات الأربع: الهندسة، إدارة الأعمال، الصيدلة، الآداب والعلوم.
(الأخبار)