صيدا ـ خالد الغربياحتجاجاً على استمرار توقيف السلطات القضائية زميلاً لهم، واحتجاجاً «على الطريقة التي يعاملون بها من خلال تصنيف جهازهم جهازاً لا ينتمي إلى المؤسسات التي تحافظ على أمن المواطنين والنظام داخل المدينة»، سلّم عناصر شرطة بلدية صيدا مسدساتهم الأميرية إلى رئيس البلدية، عبد الرحمن البزري، وناشدوا وزير الداخلية توضيح مهمات الشرطة البلدية ودورها وحقوقها.
وقال عدد من الشرطيين البلديين لـ«الأخبار» إن زميلهم جهاد جمعة كان قد أطلق النار، قبل أسبوع، من مسدس مرخّص باتجاه أحد بائعي الخضر، في محلة القشلة في صيدا، يدعى عامر ع. فأصابه إصابات طفيفة في قدمه. وأضافوا أن جمعة كان قد أطلق طلقات تحذيرية في الهواء «لثني عامر عن مهاجمته وضربه ووقف الشتائم التي انهال بها على بلدية صيدا»، لقرارها القاضي بتنظيم انتشار عربات الخضر في شوارع المدينة.
وأكد شهود عيان أن جمعة قام مباشرة بعد وقوع الحادث بتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية. ووفقاً لعدد من عناصر الشرطة البلدية فـ«إن ممارسة المهمات ودفاع جمعة عن نفسه وقيامه بتسليم نفسه لم تشفع له حتى الآن بالإفراج عنه»، فقرروا التحرك.
وجاء في البيان الذي وزعته الدائرة الإعلامية في بلدية صيدا «عقد اجتماع في مكتب رئيس بلدية صيدا، أبدى فيه جهاز الشرطة البلدية امتعاضه من الطريقة التي يُعامل بها عناصر الشرطة، واعتبارها جهازاً لا ينتمي إلى المؤسسات التي تحافظ على أمن المواطنين والنظام داخل المدينة». واستغرب المجتمعون «مطالبتهم بقمع المخالفات وحراسة أسواق المدينة، رغم معاملتهم كمدنيين غير معنيين حين يتعرضون لأي مشكلة أو يواجهون أيّ تعدّ».