جاءنا من المحامي رفيق حمدان بشأن المقال الذي نُشر نهار الخميس 6/11/2008 تحت عنوان: «عند التحري الميت بعيط بالنبطية» والذي نقل عن حمدان قوله إنه «غالباً ما يُترك الموقوف دون ثياب أو طعام خلال طول مدة توقيفه في النظارة»: «طالعتنا جريدتكم نهار الخميس 6/11/2008 بخبر يتعلق بكلام منسوب إليّ حول عمل المفرزة القضائية في النبطية. وتصويباً لذلك، فإن ما ورد من كلام حول ترك موقوف في النظارة بدون ثياب أو طعام لم يرد على لساني وليس فيه شيء من الصحة، ولم أعط كلاماً للنشر، لا لصحيفتكم، ولا لصحيفة أخرى، بل تربطنا برجال الضابطة العدلية أفضل العلاقات، وهي تكاد تصل إلى المثالية في التعامل. إن اجتزاء الكلام ونشره في هذه الطريقة يسيء إلى مؤسسة نجلّها ونحترمها، ويسيء لي شخصياً».
يهم محرّرة المقال أن تؤكد أن ما ورد على لسان المحامي حمدان، أنه لم يعط كلاماً للنشر لصحيفتنا هو كلام عارٍ من الصحة، فهو يعلم صفتها محررةً في جريدة «الأخبار»، وكانت قد أبلغته بذلك وبموضوع المقابلة قبل إجرائها. إن إنكاره ذلك يسيء إلى مهنية الصحافية وسمعتها. وتؤكد المحرّرة أنها سألته عن التعذيب لدى مفرزة النبطية، فأجاب أن «التعذيب موجود في كل سجون ونظارات ومخافر لبنان» وأعطى مثالاً على «ترك الموقوف في النظارة بدون ثياب أو طعام» كأحد أنواع التعذيب. وتؤكد أن عدم نشر «استطرادات» المحامي أثناء المقابلة، ليست اجتزاءً أو تشويهاً للكلام الذي قاله، إذ إن المهنية تقتضي نشر ما هو متعلق بالموضوع.