رومل إرسلان سعيدتقوم الإدارة الأميركية، بحجة مكافحة الإرهاب، بأبشع أنواع الإرهاب، في كل مكان من هذا العالم الفسيح. من العراق، إلى أفغانستان وباكستان، إلى ما حدث في الأمس، في الشقيقة سوريا. إذ قام جيش الاحتلال الأميركي في العراق، بقتل مدنيين أبرياء، بدم بارد، وذلك بدعوى ملاحقة تنظيم القاعدة الإرهابي. ما حدث، هو وصمة عار على جبين جيش نظامي، يفترض به ألّا يتعرض للمدنيين. وفقاً لشرعة الأمم المتحدة. وعلى أي حال، فهذا ليس جديداً، على حضارة الولايات المتحدة الأميركية. من إبادة سكانها الأصليين، إلى استعمال السلاح الكيماوي والذرّي في الحرب العالمية الثانية، إلى الممارسات الشاذة في سجن «أبو غريب» إلى مجازر «ماي لاي» في فيتنام، حيث قتل نحو 573 مدنياً، في جريمة بشعة جداً. كلها جرائم، إن دلت على شيء فعلى وحشية جيش نظامي وهمجيّته وبربريته، يرتكب جرائم ضد الإنسانية، ومن هنا، مطلوب أن يستنكر العالم بأسره، ويشجب ويدين، ما تقوم به دولة عظمى، تدّعي نشر الحرية والديموقراطية والتقدم والحضارة في العالم.