قد يكون موضوع الكوفية الفلسطينية وعدم استبدالها بالكوفيات الملوّنة قد أخذ حقّه في الإعلام اللبناني. إلا أن مجموعة «لا لارتداء الكوفية الفلسطينية خصوصاً في مجتمعنا» لها رأي مختلف، إذ رأت أنه يجب أن تشنّ حملة ضدّ ارتداء كل ما له علاقة بالفلسطينيين «ولا سيّما الكوفية التقليدية احتراماً لدماء شهداء المقاومة اللبنانية». وشنّ أعضاء المجموعة حملة عنصرية ضدّ الفلسطينيين مستعيدين ذكريات الحرب الأهلية «حين سقط مئة ألف شهيد أمام الغزو الفلسطيني، وها هم اللبنانيون اليوم يرتدون الكوفية ليكونوا على الموضة، الأمر مرفوض تماماً. هذه قلة احترام لشهدائنا وتحقير لهم». المجموعة التي تأسست هذا الأسبوع أصبحت تضمّ سبعين عضواً يدعون كل أصدقائهم «لنفهم الجميع أنّ ما نقوم به عمل وطني».واستغرب أحد الأعضاء الحملة التي يشنّها الفلسطينيون و«العروبيون ضدّ الكوفية الملوّنة بصفتها انتقاصاً من قيمة الكوفية. الأمر مضحك. يجب أن نرفض كل أنواع الكوفيات التقليدية أو البيضاء والسوداء، هذا أقل ما يمكن فعله».
كذلك نقل أحدهم مقولة لبشير الجميّل قال فيها «اخرجوا من المعادلات الخاطئة، استيقظوا من السبات العميق، اخلعوا عنكم الكوفية الفلسطينية». أما إحدى العضوات فاقترحت ارتداء الكوفية اللبنانية بدل الفلسطينية «ولو، هيك بتنسو دم الشهدا». أما كيف هو شكل الكوفية اللبنانية فظلّ مجهولاً رغم أن أحد الأعضاء سألها عن ذلك. الحل الآخر اقترحه أحدهم، ويقضي بإقفال هذه المجموعة لأن ارتداء الكوفية ما هو إلا موضة «شهر زمان وبتنطفي».
وتتضمّن المجموعة صوراً لمختلف ألوان الكوفيات الجديدة مع علامة تشطب الصور في إشارة إلى ضرورة رفض ارتدائها.