أعلنت السفارة الأميركية في بيان، أمس، أن الموفد الخاص «للتخلص من أنظمة صواريخ أرض جو تطلق من الكتف بواسطة الأفراد» السفير لينكولن بلومفيلد زار لبنان لثلاثة أيام من 11 إلى 13 تشرين الثاني الجاري، حيث اجتمع والسفيرة ميشيل سيسون بعدد من الرسميين، وتركز النقاش على «الجهود اللبنانية المتعلقة بالتخلص من أنظمة الصواريخ هذه».وأضاف بيان السفارة أن الولايات المتحدة ترى أن «مكافحة انتشار أنظمة الصواريخ هذه هي من أولويات الأمن القومي». وذكّرت السفارة أن لبنان انضمّ «إلى الولايات المتحدة ودول عديدة أخرى لمكافحة انتشار التهديد الذي تمثله أنظمة الصواريخ هذه»، مضيفة: «ومن خلال المساعدات الأميركية والتعاون الدولي تم التخلص بنجاح من أكثر من 26000 صاروخ من هذا النوع منذ عام 2003». ولم توضِح السفارة المذكورة أين تم التخلص من هذا العدد من الصواريخ، فيما أكد مسؤولون عسكريون لبنانيون لـ«الأخبار» عدم علمهم بأي برنامج مماثل في لبنان. واستغرب ضابط رفيع المستوى أن يطرح الأميركيون فكرة «التخلص من أنظمة هذه الصواريخ» في الوقت الذي «يفتقر فيه لبنان لكل ما يمكن إطلاقه إلى الأعلى». وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية «تعربد في الأجواء اللبنانية، فيما الهمّ الأميركي هو التخلص من أنظمة صواريخ غير موجودة في لبنان». وكما في كل بياناتها، لم تغفل السفارة الأميركية أمس التذكير بـ«التزام» بلادها «دعم الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني»، مشيرة إلى «جهود نزع الألغام».
(الأخبار)