خرق المرشح العوني ويليام شارو بمقعد في كلية إدارة الأعمال في LAU، فيما نال مرشح الحزب الديموقراطي اللبناني (أرسلان) شوقي أمين الدين أعلى الأصوات في كلية الآداب والعلوم، علماً بأنّ لائحة 14 آذار لم تكن مكتملة
فاتن الحاج
لم تختلف صورة المجلس الطلابي في الجامعة اللبنانية الأميركية في حرم بيروت هذا العام، فقد احتفظت لائحة «معاً نسير» المدعومة من تحالف 14 آذار بالمقاعد العشرة في المجلس، فيما خرقت لائحة «سوا» المدعومة من المعارضة بمقعدين، تماماً كما في العام الماضي.
وفي المشهد الانتخابي، انخفضت نسبة الاقتراع من 69% إلى 60%، في وقت التزم فيه طلاب الحزب الشيوعي وأعضاء النادي الثقافي الفلسطيني بمقاطعة الانتخابات اقتراعاً وترشيحاً. في المقابل، شهد حرم بيروت معركة «ع المنخار» بين مرشحي 14 آذار والمعارضة لم تخلُ من الاستفزازات وتبادل الاتهامات وخصوصاً لجهة تلغيم اللوائح. وتحدث مناصرو اللائحتين عن لوائح طائفية جُمعت فيها أسماء المسيحيين أو أسماء المسلمين فقط، ولوائح أخرى استبدل فيها اسم بآخر أو عدّل الاسم في محاولة لإلغاء الصوت. كذلك ضاع الناخبون بين الألوان، بعدما حاول كل تحالف استمالة الناخبين بألوان الخصم وإن كان كل من الفريقين برّر اختياره للون. فلائحة «سوا» اختارت الأزرق، «باعتبار أن لا أحد يحتكر لون السما والبحر»، حسب مناصريها. لكن اللون يستفز مناصري 14 آذار، فيضعون الإجراء في خانة «الغش». أما لائحة «معاً نسير» فاختارت الأحمر الذي يرمز إلى دماء الشهداء.
وعلى الرغم من قرار إدارة الجامعة منع الوسائل الإعلامية من متابعة الأجواء الانتخابية من الداخل، فقد أمكننا رصد تحركات المندوبين عند البوابة السفلى (lower gate) حيث تنافسوا على استقطاب الناخبين: «صوّتوا صبايا؟ يللا لحّقوا حالكن قبل ما تعجق»، «ليش معك ليستة حمرا، الأزرق لكل لبنان»، «14، 14 أحمر، 8 ،8 أزرق حوّل». وقد برز لجوء لائحة المعارضة إلى توزيع «stress ball»، وأقلام زرقاء على الطلاب. لكن المناصرين لم يفلحوا في استمالة بعض الذين حضروا وقد قرروا سلفاً عدم التصويت لأحد، وهؤلاء حملوا مشاريعهم ودخلوا الحرم بهدف متابعة دروسهم، رافضين أي محاولة للضغط عليهم. ومنهم من اضطر إلى الحضور للتصويت لصديقه كما فعل منير شرقاوي. واللافت أنّ الكوفية الفلسطينية لم تغب في اليوم الانتخابي، باعتبار أنّ الطلاب ما زالوا يحيون الأسبوع التضامني، بينما ارتدى طلاب منظمة الشباب التقدمي كوفية كمال جنبلاط، كما قال مسؤولهم رامي سلمان.
من جهتها، وعدت إدارة الجامعة بأنّه سينشأ للطلاب، بموجب القوانين الجديدة، مجلس يشترك قي اتخاذ القرارات في المؤسسة، ويكتسب مهارات القيادة.
وذكر بيان الجامعة أنّ عمليات الاقتراع جرت بتنظيم كامل، واعتمدت آلية الاقتراع الإلكتروني، ما سهّل التصويت والفرز الفوري عند إقفال الصناديق.
وفاز عن «كلية إدارة الأعمال» كلٌ من: صفوت عبد الخالق، شادي أبو علي، جسيكا مارون، سمير أورفلي، عفيف رستم (14 آذار معاً نسير)، وويليام شارو (معارضة)
وعن كلية الآداب والعلوم، فاز كلٌ من: شوقي أمين الدين (معارضة)، أماني عبد الغني، نورير بوتشلكجيان، غنى حرب، فرح ملاعب ولما مصري (14 آذار). وكانت الطالبة نورا جنيد قد فازت بالتزكية عن طلاب الدراسات العليا.


أقام طلاب الحزب الشيوعي والنادي الثقافي الفلسطيني، عند الثانية عشرة والنصف ظهراً تجمعاً أمام البوابة الفوقا (upper gate)، في وقفة رمزية تكرّس خيار المقاطعة، وتجديد رفض التجييش الطائفي والاستقطاب السياسي في الانتخابات الطلابية