إن كنت ترغب في تعلّم أبرز وأحدث تقنيات الغشّ في امتحانات المدرسة أو الجامعة، فما عليك إلا الانضمام إلى مجموعة «غشِّشني». ممنوع دخول المعلمات والمعلمين، ممنوع دخول مديري المدارس، ممنوع دخول الطلاب المجتهدين. هذه هي الشروط الرئيسية للانتساب للمجموعة، التي وضعها المشرفون. وكتب كل عضو التقنية التي يستعملها، من الغشّ بكتابة الحلّ على اليد، إلى كتابته داخل المقلمة وصولاً إلى ما كتبته بعض الفتيات عن الغش من خلال كتابة حل المسابقة على أرجلهنّ تحت التنانير «والناظر بسبب خجله واحترامه للأخلاقيات لن يتجرّأ على الطلب منّا أن نرفع التنانير ليتأكد من أننا نغشّ»، كتبت إحدى العضوات اللبنانيات. كذلك كتب أحد الأعضاء الفلسطينيين عن طريقته الثورية للغش وهي استخدام الهواتف النقالة والبلوتوث. «إلا أن هذه الطريقة لا تنجح دائماً، فالعام الماضي رآني أستاذ مادة المعلوماتية أغشّ بهاتفي، فأخذ مني الورقة ومنعني من إعادة تقديم الامتحان، فرسبت في المادة وأعيدها هذه السنة».إلا أن بعض الأعضاء، ولا سيما أولئك الذين تخرجوا من المدرسة والجامعة، نصحوا الباقين بعدم الغشّ «لأن من النوادر أن تمرّ هذه العمليات دون أن يُكتشف الطالب. اسمعوا مني فأنا خبير في هذا المجال»، كتب أحد الأعضاء الذي اقترح على الطلاب أن يدرسوا بدل الغش. هذا التعليق الأخير أثار موجة سخرية بين الأعضاء الذين رأوا أن اللذة التي ترافق عملية الغش في الصف لا تضاهيها أي لذة، «أنا شخصياً أشعر بأنني في مغامرة خطيرة حين أنقل الجواب من أحد رفاقي، وأستلذّ بهذا الشعور»، كتبت إحدى الفلسطينيات.
وتحتوي المجموعة على صور لعمليات غش قام بها بعض الطلاب مرفقة بعبارة «سري جداً»، إذ قام بعض الأعضاء بتصوير أنفسهم أو رفاقهم بهواتفهم النقالة داخل الصف.