سوزان هاشماستبعدت القوى المسيطرة على مجالس طلاب الفروع الخامسة في صيدا أن يؤثر إلغاء الانتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية في واقع الكليات، لغياب الجو التنافسي فيها. وحده قطاع الطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني سيكون الأكثر تأثراً بقرار المنع هذا، فهو «المنافس» الوحيد لهذه القوى في الانتخابات التي ينتظرها سنوياً، ويخوضها منفرداً، لا من أجل كسب المقاعد، بل بهدف إثبات وجوده فيها. وينفي رئيس مجلس الطلاب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومسؤول التعبئة التربوية حمزة شرف الدين، التأثير السلبي للقرار على الفروع الخامسة، مشيراً إلى «أنّ هناك لوناً واحداً يطغى هنا، فالمعارضة هي المسيطرة والتزكية هي الخيار السائد في الكلية». ومع ذلك، يعترف شرف الدين بأنّ إلغاء الاستحقاق يحول دون استمرار الحيوية والنشاط اللذين تخلقهما الانتخابات الطلابية، وبالتالي دون تجدد دم الطلاب في المجلس، إذ إنّه يحرم طلاب السنة الأولى المشاركة فيها». وإذا كان رئيس مجلس الطلاب في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية، حسين غزلة، يؤكد ضرورة إجراء الانتخابات الطلابية تماشياً مع المفاهيم الديموقراطية، ولكون الفرع الخامس بعيداً عن التداعيات الأمنية، بيد «أنّنا مضطرون لالتزام قرار رئيس الجامعة»، يقول. لكن يبدو أن غزلة لم يطلع على مضمون مذكرة رئيس الجامعة الذي أعلن استمرار عمل الهيئات الطلابية الحالية التي ستمارس مهماتها بالحد الأدنى بالتنسيق مع عمداء الوحدات ومديري الفروع ومجالسها، لأنّه قال: «لن ندع القرار يؤثر على نشاط المجلس الذي يستمر كالمعتاد في ممارسة عمله من أجل تحقيق مصلحة الطلاب». وعن مصير عضوية الطلاب المتخرجين في المجلس، يوضح غزلة أنّ مَن كان مسجلاً في الحقوق، سُجِّل في العلوم السياسية، والعكس صحيح، من أجل استمرارية المجلس في ممارسة مهامه.
أما رئيس قطاع طلاب الحزب الشيوعي في الجنوب، حسن مروة، فيستغرب تعميم القرار على جميع الكليات، وخصوصاً أنّ الفروع الخامسة بعيدة نسبياً عن التوترات الأمنية في البلاد، التي يستحيل حصولها فيها». ويرى أنّ القرار يشل الحراك السياسي في هذه الكليات، ويعزل الطلاب عن اهتماماتهم العامة، ليحصرها بالشخصية». ويردف: «هذا القرار يزيد من تهميشنا، فالانتخابات تتيح لنا كحزب شيوعي كسر هيمنة حركة أمل ـــــ حزب الله على الجامعة، وخصوصاً أنّ نتائج الانتخابات الأخيرة في كلية العلوم وشعبة إدارة الأعمال، كانت متقاربة بيننا وبينهم، كذلك استطعنا خرق مقعد في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية».