عفيف ديابلاقى قرار رئيس الجامعة اللبنانية، الدكتور زهير شكر، إلغاء الانتخابات الطلابية، صدىً سلبياً في أوساط الطلاب في كليات الجامعة في الفروع الرابعة بالبقاع. فالقرار، وفق عدد من طلاب كليتي الآداب والحقوق، «جاء مجحفاً بحقنا». وهذا ما يؤكده مسؤول الطلاب في الحزب الشيوعي في البقاع، جاد رزق، الذي دعا رئيس الجامعة إلى «التراجع عن قراره ليتسنى للطلاب ممارسة حقهم الديموقراطي»، إذ يقول: «لا يجوز أن نشهد انتخابات طلابية في جامعات خاصة وبطريقة ديموقراطية، فيما تصدر الجامعة اللبنانية قراراً تصادر فيه حق الطلاب في انتخاب مجالسهم». ويضيف أنّ كليات الجامعة في البقاع تصادرها بعض القوى الحزبية الموالية أو المعارضة، ولا يمكن بالتالي استمرار ممارسات تلغي حق الآخر في التعبير عن هواجسه وتطلعاته.
الحق الديموقراطي للطلاب في إجراء انتخاباتهم، يشدد عليه أيضاً مسؤول لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر في البقاع طوني روحانا، مؤكداً أنهم «ضد القرار، لأننا نؤمن بالديموقراطية، وعلى الطلاب أن يعبّروا عن آرائهم». وإذ يبدي روحانا تفهماً لـ«تحفظات» رئيس الجامعة، يستنكر منع الانتخابات الطلابية، ولا سيما أنّ مختلف الجامعات الأخرى في لبنان تشهد عمليات انتخابية.
لا يختلف «الاعتراض» العوني على قرار رئيس الجامعة، في مضمونه عن «اعتراض» طلاب تيار المستقبل في البقاع. ويقول منسق الجامعات، وسام شبلي، إنهم في «المبدأ غير موافقين على قرار رئيس الجامعة، ونحن مع إجراء الانتخابات الطلابية في كل فروع الجامعة في لبنان». ويوضح أنّ طلاب التيار في صدد الاجتماع لإصدار موقف من قرار شكر. ويتساءل شبلي عن مصير مجالس الطلاب الحالية، فهل تبقى، أم أنّ صلاحياتها ستحال على إدارات الكليات، وبالتالي على الجامعة اللبنانية وضع صيغة للمجالس ترضي الجميع قبل حسم قرارها النهائي بمنع إجراء الانتخابات؟
وفي مقابل هذا المطلب «المستقبلي»، فإن رئيس مجلس فرع الطلاب في كلية الحقوق، عباس الموسوي (حزب الله) «رحّب بتحفظ» على قرار رئيس الجامعة، آملاً أن يكون القرار «لمرّة واحدة فقط». ويقول إنّ مجلس الفرع يؤكد أهمية إجراء الانتخابات الطلابية، لأنها تسهم في رفع مستوى الممارسة الديموقراطية لدى الطلاب، وتقرب المسافات في ما بينهم. ويضيف: «نحترم رئيس الجامعة وقراراته، ومستعدون لتحمّل سنة جامعية من دون انتخابات طلابية في البقاع، نزولاً عند رغبته وحرصه على إبعاد الخلافات عن الكليات ومنع المشاكل التي قد تنجم عن الخلافات السياسية في البلد».