بعلبك ــ علي يزبك«ما إن يأتي التيار الكهربائي، حتى ينفجر المحول وتنقطع الكهرباء». تلك هي حال أهالي حي الشيخ حبيب في بعلبك مع الكهرباء منذ فترة طويلة، كما يلخصها أبو حسين ياغي، حيث «لم تنفع كل المراجعات مع المعنيين في تركيب محول إضافي، لأن الموجود حالياً لا يستطيع أن يتحمل استهلاك أكثر من خمسمئة وحدة سكنية، بالإضافة إلى عشرات المؤسسات والمحال والورش وغيرها».
يضيف الرجل «الأسبوع الماضي نفّذنا اعتصاماً، لكن شيئاً لم يتغير. فصندوق المحول ما زال مفتوحاً أمام من يريد العبث به، والعبث يحصل. هكذا كل مرة يأتي أحدهم ويلعب بلوحة التحكم، والنتيجة انفجار المحول وانقطاع التيار. وفي صباح اليوم التالي تأتي فرق الصيانة التابعة لشركة كهرباء لبنان فتجري الصيانة، ولكن في المساء نعود إلى الوضع نفسه».
أما وضع حسين شحادة، فاستثنائي بين من يعانون من الموضوع. الأمر لا يتوقف على انقطاع التيار عن المنزل، «فيسواه بهذا الأمر ما يسوى غيرهن» لكن منزله يقع قبالة المحول تماماً، وعندما ينفجر، يكون أشبه بالبث المباشر. «انفجار المحوّل كل مساء يرعب الأطفال الصغار» يقول، مطالباً بنقل المحول من وسط الأحياء السكنية «لأن هذا لا يجوز». وأضاف: «عدم وجود الكهرباء كارثة، ولكن وجودها في هذا الطريق كارثة أكبر، فإذا كان لزاماً علينا أن نتحمل التقنين فهل يجب أن ندفع أيضاً ضريبة الأعطال والقصور عن تأمين الخدمة الصحيحة للمواطن؟». وينفي شحادة أن يكون سبب انفجار المحول هو «التعليق على الشبكة لتشغيل المدافئ الكهربائية» ويقول إن المشكلة قديمة، وطوال فصل الصيف كان وضع الحي على هذه الحال من السوء.
وما يجري في حي الشيخ حبيب مع محول الكهرباء يتكرر أيضاً في الحي المعروف
بحي طريق نحلة. حيث ينفجر المحول بمجرد أن يأتي التيار نتيجة الضغط الكبير عليه. ويؤكد حسن صلح أن الأهالي اشتروا لوحة تحكم على حسابهم وركّبوها «لتقوية الديجنتار» لرفع قدرته على التغذية، لكن المشكلة لم تحل. وأضاف «الحل بتأمين محول إضافي لحي توسّع كثيراً».